أعلنت وسائل إعلام سعودية، أن أمير منطقة مكة المكرمة استقبل السفير الفرنسي لدى السلطات السعودية، وذلك بالتزامن مع حملة فرنسية للإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام.
ونشرت وكالة "واس" الحكومية السعودية، أمس الأحد، خبر استقبال أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، السفير الفرنسي لدى السعودية لودفيك بوي، وقالت إنهما تبادلا أحاديث "ودية".
وأشارت الوكالة إلى أنهما ناقشا خلال الاجتماع، "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، دون مزيد من التفاصيل.
ونشرت إمارة منطقة مكة على "تويتر" خبراً مقتضباً عن اللقاء، وعلق عليه السفير الفرنسي باللغة العربية قائلاً: "أشكر صاحب السمو خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، على استقباله الحار اليوم في مقر الإمارة. تشرفت بهذا اللقاء الودي بمناسبة زيارتي الأولى لجدة".
وأثار اللقاء غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي التغريدة ذاتها علق أحدهم قائلاً: "أحاديث ودية وهم يسيئون للرسول، (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)".
احاديث ودية وهم يسيئون للرسول ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)
— Ehab Desuoky (@ehab_desuoky) October 25, 2020
وعلَّق ماجد الحربي بقوله: "نثق بحكمة سمو الأمير وغيرته على دينه، لكن كان الأَولى مطالبة ماكرون بالاعتذار وعدم تكرار ما صدر من تصريحات... بعدها يجي وقت الأحاديث الودية!".
نثق بحكمة سمو الأمير وغيرته على دينه، لكن كان الأولى مطالبة الخنزير ماكرون بالاعتذار وعدم تكرار ما صدر من تصريحات...
— ماجـــد الحــربي (@majed3571) October 25, 2020
بعدها يجي وقت الأحاديث الودية!!!
أما محمد الكدهي، فقد اعتبر ما حدث انتقاصاً من الإسلام، قائلاً: "في الوقت الذي كنا نتوقع أن يتم استدعاء السفراء والاحتجاج من بلاد الحرمين الشريفين على الإساءة لنبي الإسلام والدين الحنيف؛ فإذا بهم أحاديث ودية وتنسيق عالٍ لزيادة مواجهة تركيا".
في الوقت الذي كنا نتوقع أن يتم استدعاء السفراء والاحتجاج من بلاد الحرمين الشريفين على الإساءة لنبي الإسلام والدين الحنيف فإذا بهم أحاديث ودية وتنسيق عالي لزيادة مواجهة #تركيا
— محمد الكدهي (@mkadahy) October 25, 2020
اعلموا انكم سقطتم من نظر المسلمين كحامي للحرمين في مقابل زيادة في رصيد #تركيا كمدافع عن الإسلام
فيما قال هاني الشمري: إن الجميع كانوا ينتظرون منه "تحميله رسالة تطالب فرنسا باعتذار وإلا قطع العلاقة التجارية ومنع تصدير البترول والغاز وسحب السفراء على أقل تقدير ومن باب أضعف الإيمان".
كنا ننتظر تحميله رسالة يطالب فرنسا باعتذار والا قطع العلاقة التجارية ومنع تصدير البترول والغاز وسحب السفراء على اقل تقدير ومن باب اضعف الإيمان
— هاني الشمري (@aboalmasakeen) October 25, 2020
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، قد نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وعلى خلفية هذه التصريحات، شهدت وسوم مقاطعات المنتجات الفرنسية، تفاعلاً كبيراً بمواقع التواصل الاجتماعي، في العديد من الدول العربية والإسلامية.
شاهد إصداراتنا: