أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، على أن الأوربيين لن يستطيعوا تحقيق أي مكسب من خلال معاداة الإسلام والمسلمين على أراضيهم وخارجها.
وطالب "أردوغان" خلال افتتاح أسبوع المولد النبوي في أنقرة، الأتراك بمقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية دعوات باريس لمقاطعة المنتجات التركية.
ودعا كافة زعماء العالم، للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين في فرنسا، مبيناً أن التهجم على الإسلام والمسلمين بدأ بتشجيع من زعيم فرنسا "ماكرون" والذي جدد بأنه محتاج لعلاج عقلي.
وقال: "العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية"، مؤكداً أن العنصرية ومعاداة الإسلام مرضان نفسيان يطيحان بالملكات العقلية للإنسان مهما يكن عمله أو منصبه.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يُعين محافظين لإدلب والرقة.. ماذا يحدث؟
وخاطب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل متسائلاً: "أين حرية الأديان التي تزعمونها، كيف لأكثر من مئة شرطي أن يداهموا مسجدا في بلادكم؟".
وأشار إلى أن البلاد الإسلامية كانت على مر العصور مرتبطة في الأذهان بالسلام والعلم والحكمة، وهي اليوم تتعالى منها صرخات الأمهات وأنين الأطفال والدخان جراء القصف والتدمير.
وتابع "ثمة مئات الآلاف من إخوتنا المسلمين الذين قتلوا وهُجّروا من منازلهم وأوطانهم، فقط لأنهم مسلمون، ومئات الآلاف الذين أُجبروا على تغيير دينهم من قبل البعثات التبشيرية".
وذكر أن معاداة الإسلام والمسلمين تسري كالوباء في المجتمعات ولاسيما في الدول الأوروبية، حيث تتعرض المساجد والمنازل والمدارس وأماكن عمل المسلمين فيها للاعتداءات بشكل يومي.
وأردف "العيش بطريقة إسلامية في الدول الغربية يصبح مستحيلاً يوماً بعد يوم، بينما تتمتع المنظمات الإرهابية مثل "غولن" بالحماية، وتتاح الفرصة للجماعات التي تستهدف أرواح المسلمين".
اقرأ أيضاً: "قسد" تكثف عمليات التهريب لمناطق نظام الأسد والأهالي يشتكون الغلاء!
وعبر الرئيس التركي عن استنكاره لمحاولات تحميل الدين الإسلامي والمسلمين مسؤولية جرائم تنظيمات إرهابية كـ"داعش"، من أجل تأجيج الأحقاد والكراهية ضد المسلمين.
وأكد أن الساسة الغربيين يحاولون التستر على إخفاقاتهم في السياسة الداخلية والخارجية عبر استهداف المسلمين، مضيفاً "حتى المشاكل الاقتصادية الناجمة عن تداعيات كورونا، يحاولون تحميل المسلمين والمهاجرين مسؤوليتها".
ودعا إلى ضرورة استخلاص الدروس من المجازر التي وقعت في الحرب العالمية الثانية، مشدداً على الإرهاب العنصري لم ولن يجلب إلى أوروبا سوى الدماء والدموع والصراعات الداخلية.
وأفاد بأنه على قادة أوروبا المتحلين منهم بالحكمة والأخلاق والضمير، هدم جدران الخوف، والبدء في الحديث عن الإسلام والعداء للمسلمين.
شاهد من إصداراتنا:
