أفادت قوات الشرطة في بنغلاديش الجمعة أن مئات الأشخاص ضربوا وأعدموا رجلاً قيل أنه انتهك حرمة القرآن الكريم.
وكشفت السلطات أن حشداً من الناس احتجزوا رجلين كانا محتجزين رسمياً بعد اتهامهما بالدوس على مصحف في المسجد الرئيسي في "بوريماري" في منطقة المونيرات على بعد 300 كيلومتر شمال غرب العاصمة "دكا".
وقال قائد شرطة المنطقة "عبيدة سلطانة" في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "قاموا بضرب رجل حتى الموت ثم حرقوا الجثة".
وأوضحت "سلطانة" أن الرجلين أبلغا الإمام في المسجد أن المقاتلين المتشددين ربما خزنوا أسلحة غير مشروعة داخل المبنى.
ثم حاول الرجلان البحث عن الأسلحة الموجودة على رف حيث تم حفظ القرآن وكُتب الحديث، ليلاحظ الإمام عدم احترامها للكتب المقدسة، لتبدأ شجار بينهم، ويحبس السكان المحليون الرجلين في البداية في غرفة.
اقرأ أيضاً: جريمة مروعة... لبناني يقتل زوجته السورية ويقطع جثتها أمام أطفاله
وهرع مئات الأشخاص بعد ذلك إلى مكان الحادث في الليل وأخذوا أحد الرجال إلى منطقة قريبة حيث ضربوه وأشعلوا النار في جسده.
وأورد المسؤول بالحكومة المحلية "أبو نيواز نيشات" أن الشرطة عثرت على جثة الرجل المتفحمة. مشيراً إلى أن الضحية البالغة من العمر 35 عاماً كانت تعاني من مشاكل نفسية بعد أن فقد مؤخراً وظيفته كأمين مكتبة في كلية في منطقة رانجبور المجاورة.
ولم تعثر الشرطة على أي أسلحة في المسجد وتم احتجاز الرجل الثاني وقائياً من قبل الشرطة.
وجاء الحادث أيضاً وسط غضب متصاعد في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بشأن تصريحات معادية للإسلام أدلى بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مؤخراً.
حيث شارك عشرات الآلاف في مظاهرات مناهضة لفرنسا هذا الأسبوع في العاصمة دكا ومدينة تشيتاجونج الساحلية، للمطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
شاهد إصداراتنا: يوم قتل الجزائريون في العاصمة الفرنسية .. مذبحة باريس إرهاب ممتد من الجزائر إلى فرنسا