كشف مسؤول جزائري عن أفعال إجرامية قامت بها القوات الفرنسية خلال فترة الاستعمار بحق جثامين شهداء المقاومة والثورة في بلاده.
وأكد مستشار الرئيس الجزائري لـ"شؤون الذاكرة" في حينه، عبد المجيد شيخي، أن فرنسا استخدمت عظام المقاومين في صناعة الصابون والسكر.
ولفت "شيخي" في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الجمعة، إلى أن القوات الاستعمارية الفرنسية نقلت رفات الشهداء إلى أراضيها لذلك الهدف.
وقال: "بعد ارتكاب فرنسا مجازرها بالجزائر، حوّلت الكثير من عظام الجزائريين الذين تم قتلهم إلى مرسيليا لاستخدامها في صناعة الصابون وتصفية السكر".
وشدد على أن فرنسا استخدمت الجزائر كحقل تجارب من خلال ممارسة الوحشية، وتطبقت تلك السياسات في كثير من المناطق أبرزها أفريقيا، حيث تورطت بتجارة "الرق".
وأشار إلى أن السلطات الفرنسية تعرقل محاولات بلاده استرجاع الأرشيف الخاص بالفترة الاستعمارية، بهدف إسهامه في إظهار صورتها الحقيقة البشعة وليس كما تدعي بأنها بلد حضاري.
اقرأ أيضاً: هجوم جديد في فرنسا يسفر عن إصابة "قس" بجروح خطيرة
وتتفاوض الجزائر وفرنسا منذ أربعة أعوام ماضية حول الأرشيف واسترجاع جماجم قادة الثورات الشعبية، وتعويضات ضحايا التجارب النووية والمفقودين خلال ثورة التحرير.
يذكر أن "شيخي" مؤرخ، وقد كلفه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالتفاوض مع الجانب الفرنسي بشأن ملفات الفترة الاستعمارية الواقعة بين (1830/1962).
شاهد من إصداراتنا:
