الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

ترامب أم بايدن .. من يفضل السوريون ولماذا؟

05 نوفمبر 2020، 08:13 م
ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

عائشة صبري - آرام

تشغل الانتخابات الأمريكية عقول كثير من السوريين وخاصة المقيمين في أمريكا، إذ تختلف سياسة كل من المرشحين بالنسبة لملف الشرق الأوسط ولا سيما إيران وسورية.

النسبة الأكبر تدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كونه "حارب إيران وأنهكها اقتصادياً" وبالتالي هو الأفضل بالشأن السوري، بينما يدعم آخرون مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، كون سياسته تعد "عودة لنظام المؤسسات".

ميزات ترامب

بقاء الرئيس ترامب في الحكم هو الأفضل بالنسبة للسوريين، وذلك لعدة أسباب يبرزها الباحث في الشأن الإيراني النقيب ضياء قدور لـ"شبكة آرام" وهي: "قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قتل وشرد الملايين من السوريين، وقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي تآمر على الثورة السورية باسم الدين".

وأضاف أنَّ "ترامب جمّد أرصدة إيران وجعلها مع ميليشياتها تشحذ ثمن علبة دخان للعناصر، وجمد الاتفاق النووي، وبالتالي كل ما يكون ضد إيران هو لصالح سوريا"، لافتاً إلى أنَّ ترامب كان صريحاً بإعطاء الصورة الحقيقية للتعامل مع الحكام العرب.

وفي أفضلية ترامب بالنسبة لسورية، يوافق السوري المقيم في أمريكا فراس العرودكي (انتخب ترامب) رأي "قدور" بأنّ "إدارة ترامب كانت فعالة أكثر في القضية السورية خاصة، وأنَّها جففت مصادر التمويل الإيراني، والذي انعكس سلباً على نظام الأسد".

وتابع أنَّ العقوبات القاسية أثمرت تصدعاً داخلياً تمثّل في "خروج رامي مخلوف علناً لينتقد نظام الأسد وحاشيته الأمنية والاقتصادية بسبب الضائقات المالية عليه، كما أنَّ الارتفاعات القياسية لسعر الدولار مقابل الليرة السورية أحدثت قلاقل شعبية".

وهذا ما تمخّض عنه "مظاهرات سلمية في محافظة السويداء تنتقد الحالة المعيشية"، وفق "العرودكي"، فإنَّ استكمال هذه العقوبات وتشديدها على النظام قد "تجعلنا نشهد تطورات متسارعة في الأربع السنوات القادمة".

كذلك، الباحث في مركز "جسور للدراسات" عبد الوهاب عاصي، يوضح أنَّ السبب باختيار "ترامب" هو السياسة الخارجية تجاه إيران، ومع أنّ الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتبنون استراتيجية إعادة الاحتواء تجاه إيران، لكن الديمقراطيين لا توجد لديهم رغبة تمكين استراتيجية الردع إلى جانب الاحتواء على عكس الجمهوريين.

وأكد لـ"آرام" أنّ كلا الحزبين يتبنون سياسات لتخفيض التواجد في الشرق الأوسط بما في ذلك سورية، وهي مساعٍ مرتبطة أكثر بالانسجام والالتزام بسياسات وزارة الدفاع، لكن الديمقراطيين قد يذهبون لعقد اتفاق إقليمي مع إيران بناء على مجرد تعهدات، بما قد يؤدي لتخفيف القيود على أنشطتها في سورية".

وكان على إدارة ترامب/بنس، التي ورثت الفوضى في القضية السورية، بعد خمس سنوات من عدم وجود استراتيجية أمريكية في التعامل معها، أن تنسحب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات قاسية عليها وعلى نظام الأسد ومن يتعامل معه (قانون قيصر)، حسب "العرودكي".

إدارة بايدن

إدارة بايدن المعروفة بمفاهيم أوباما ومبادئه تجاه القضية السورية، سياسياً لن تجرؤ على إنهاء قرار 2254، حسب الناشطة السورية الأمريكية رانيا قيسر (انتخبت ترامب) قائلة: إنَّهم "يستطيعون التعاون مع حلفاء الأسد في بنوده وأولوياته كما فعلوا عندما سمحوا للمبعوث الأممي ديميستورا بالبدء بإنشاء اللجنة الدستورية قبل أن يتم إنشاء هيئة حكم انتقالية كما ينص القرار".

وتابعت حديثها لـ"آرام"، أنَّ "سكوت إدارة أوباما كان هو السلاح الأقوى الذي ساهم في استمرار بشار الأسد وتوسّع دائرة حلفائه، فإدارة أوباما مسؤولة أولًا وأخيراً عن الاحتلال الإيراني والروسي لسوريا".

ومن المؤسف أن السبب لم يكن عدم اكتراث من الإدارة السابقة، بل هو "مقايضة حياة ملايين من الناس مقابل الاتفاقية النووية مع إيران"، وهنا يكمن الدور الأهم لمن سيفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

 وفق "قيسر" مشيرة إلى أنَّ السوريين منقسمون فيمن يفضلون لقيادة كل الشؤون السورية كذلك هم السوريون الأمريكان في من يريدون لرئاسة الولايات المتحدة، علماً أنَّ الأكثرية من السوريين الأمريكان الناخبين يعلمون ويقرون أن "الوضع سيكون أسوء إن فاز بايدن".

وبالتالي إدارة أوباما (بايدن) لم تعلب دوراً هاماً في سورية وتركتها للاعبين الإقليميين، مثل إيران وقطر والسعودية وقطر وتركيا، كما أنَّها تعلم أنّ روسيا ستتدخل لوجود قاعدة تابعة لها في طرطوس قبل الثورة، وأن النفوذ الروسي لا بدَّ أن يستخدم لتهدئة الأمور يوما ما.  حسب ما ذكر "العرودكي".

وتابع أنَّ التدخل السلبي للإدارة الديمقراطية أفضى إلى تردي حال الثورة السورية، واهتمام الإدارة الأمريكية آنذاك كان منصباً على تحقيق اتفاق نووي مع إيران مهما كلف الأمر، وهذا الأمر كان عاملاً أساسياً لـ"عدم محاسبة نظام بشار الأسد ورسم خطوط حمراء على الرمال".

ولفت "العرودكي" إلى أنَّ إدارة بايدن، "ستعيدنا أربع سنوات للوراء"، لأنَّه وعد بإعادة الاتفاق النووي مع إيران على الطاولة، وبالتالي ضخ الأموال في البنوك الإيرانية التي سيستخدمها النظام في إرهاب الشعب السوري والمضي قدماً في "سياسة التهجير والتغيير الديمغرافي".

ومع رفع حظر السلاح المفروض على طهران، "ستتوسع استراتيجية الرعب التي تقودها طهران في المنطقة في ظل قدوم بايدن إلى السلطة"، خاصة إذا ما عاد للتفاوض مع إيران وعقد اتفاق نووي جديد معها، وفق "قدور".

وخلال فترة حكم أوباما، تحدثت تقارير عن أنَّ العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران لم تكن تطبَّق على أرض الواقع، وبقيت حبراً على ورق.

وأضاف "قدور"، "ما نخشاه حقيقة هو أن يتحول قانون قيصر المفروض على سوريا في ظل قدوم بايدن إلى السلطة الى حبر على الورق أيضاً"، لافتاً إلى أنَّ اللوبي الإيراني في أمريكا يقف معهم، ويدعمهم، وهذا الموقف لا يمكن أن يكون بلا مقابل، فإن نجح بايدن في الوصول لسدة الحكم، سيكون "يوم السعد عند الملالي".

ترامب ليس المخلص

بينما يعتقد الأكاديمي السوري المقيم في فلوريدا (انتخب بايدن) صالح المبارك، أنَّ الكثير من السوريين البعيدين عن السياسة الأمريكية "هللوا لترامب على أنَّه المخلص"، وهذا مبني على أمرين: "الأول أنَّه يُضيّق الخناق على إيران وهذا شيء جيد، الثاني استهداف أماكن الكيماوي في سوريا، وهذا كلام فارغ، كونها رمزية ولم تحدث أي تأثير وكانت روسيا على علم بها".

وتابع، أنَّ سبب شد الخناق على إيران هو "تمرير صفقة القرن"، واستعمال البعبع الإيراني لتخويف دول العرب "كي يتحالفوا مع إسرائيل ليواجهوا الخطر الإيراني"، وبعد ذلك سيعقد صفقة مع إيران.

عقد الصفقة مع إيران "ممكن" ويتضمن حدود معينة للبرنامج النووي الإيراني بأن لا يتحول لعسكري لكن ستفرج عن أموال واقتصاد طهران، فـ "ترامب ليس هو المخلّص للسوريين" ولو كان يريد إسقاط الأسد لأسقطه. وفق رأي "المبارك".

وأردف أنَّ السياسة الأمريكية ليس في جدولها الحالي إسقاط نظام الأسد، فيجب أن نتعامل معها لمصلحتنا قدر الإمكان، وأكبر مصلحة للسوريين هي "محاولة تقريب وجهات النظر والمواقف الأمريكية والتركية والمعارضة السورية".

واستدرك "المبارك" أنّه على الأغلب بايدن سيكون هو الرئيس القادم، وبذلك عودة لنظام المؤسسات، وهي جيدة من حيث الاستمرارية وقدرة التنبؤ على ما يؤول إليه الأمر، وغير جيدة لبعض الزعماء الذين عرفوا كيف يتعاملوا مع ترامب بشكل شخصي. لكن برأيه "من الصعب أن يبني أي طرف سياسة استراتيجية مع ترامب كونه قابل لتغيير رأيه في أي لحظة".

يشار إلى أنَّ فرز الأصوات لم ينتهي بعد، والولايات المتحدة تشهد لحظات تحبس الأنفاس في تقرير المصير من خلال صوت الشعب الأمريكي المنقسم بين المرشحين.

اقرأ أيضاً: بايدن يتوعد بمساندة المسلمين بأمريكا ويستشهد بحديث للنبي محمد ﷺ

شاهد إصداراتنا