كشفت وسائل إعلام دولية حقيقة فيديو نشرته صحف إماراتية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنه يظهر عملية نقل تركيا لأشجار زيتون اقتلعت من مدينة عفرين شمالي سوريا.
وكان حساب موقع "العين" الإخباري الإماراتي نشر على "تويتر" تغريدة، مطلع نوفمبر الجاري، تتضمن خبراً مرفقاً بفيديو يزعم أن "تركيا تسرق أشجار الزيتون من عفرين السورية".
وزعمت الصفحة أن الجيش التركي اقتلع تلك الأشجار في عفرين ونقلها إلى الأراضي التركية لإعادة زراعتها هناك.
#فيديو | #تركيا تسرق أشجار الزيتون من #عفرين السورية #عينك_على_العالم #سوريا pic.twitter.com/hLkpB8EL6h
— العين الإخبارية (@alain_4u) November 1, 2020
لكن صحة هذه الفيديو لم تثبت، إذ تبين أنه مسجل لا في سوريا ولا في تركيا بل في السعودية، ورغم ذلك لم يحذف الموقع الإماراتي التغريدة.
ونشرت قناة "روسيا اليوم" و"سي إن إن" و"الأناضول" أخباراً تتحدث عن أن الفيديو ظهر مؤخراً على حساب "شجرة"، وهو حساب سعودي يتابعه أكثر من 107 آلاف متابع، وحاز الفيديو المرفق بالتغريدة نحو 29 ألف مشاهدة، بينما لم تحظ التغريدة بأكثر من 1000 تفاعل.
وجاء في تغريدة حساب "شجرة": "تقديراً للثروة البيئية، مشهد رائع في السعودية لعملية نقل أشجار من مواقع تحت التطوير، لزرعها في أماكن بديلة بدلاً من التخلص منها".
تقديراً للثروة البيئية 👍
— شجرة (@TREE_2030) October 28, 2020
مشهد رائع في #السعودية لعملية نقل أشجار من مواقع تحت التطوير، لزرعها في أماكن بديلة بدلاً من التخلص منها. pic.twitter.com/Xq3qLKSbwH
ونشر عبد الله المسند، وهو أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، ذات الفيديو.
وأرفق هذا الفيديو بالتعليق: "كانت المشاهد والتجارب لنقل الأشجار في دول متقدمة تعرضونها هنا، والآن باتت في أرضنا تصور، ومشاريع خضراء تسابق الزمن لتعوض ما فات من سنين وعقود آليته كانت: ازرع ثم اقطع .. والله المستعان".
الغيورون على الوطن وعلى بيئته
— أ.د. عبدالله المسند (@ALMISNID) October 28, 2020
أقول: صوتكم مؤثر ولو بعد حين،
كانت المشاهد والتجارب لنقل الأشجار في دول متقدمة تعرضونها هنا، والآن باتت في أرضنا تصور، ومشاريع خضراء تسابق الزمن لتعوض ما فات من سنين وعقود آليته كانت: ازرع ثم اقطع .. والله المستعان. #الرياض_الخضراء 👍 pic.twitter.com/GrF8MnP5d8
وعلقت وكالة "الأناضول" التركية على ما نشره الموقع الإماراتي، وما تناقله ناشطون، بقولها: "تتعمد بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الإساءة إلى تركيا من خلال اختلاق أخبار بحقها، وأحياناً عبر إخراج خبر معين من سياقه وتحريفه".
ومنذ عام 2019، تنشر وسائل إعلام سعودية وإماراتية بشكل مستمر أخباراً تتهم فيها تركيا بسرقة أشجار الزيتون من مدينة عفرين، التي توجد فيها قوات تركية بعد تحريرها من الميليشيات الكردية.
وتشهد العلاقات بين السعودية والإمارات وتركيا توترات، بسبب خلافات في عدة ملفات مختلفة، نتجت عنها أزمات سياسية، ووصلت مؤخراً إلى إطلاق حملات إعلامية وإلكترونية، كان آخرها المطالبة بمقاطعة المنتجات التركية.
شاهد إصداراتنا: