الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

ما بين قلق وطمأنة ..

ترقب حذر لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد في سوريا

06 نوفمبر 2020، 06:00 م
السياسة الأمريكية
السياسة الأمريكية

عائشة صبري - آرام

يختلف عدد من السوريين حول توقعات تأثير تغيير الرئيس الأمريكي على السياسة الأمريكية في سورية.

فرغم تأكيد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الأربعاء، على أن نتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده لن يكون لها تأثير على سورية، بغض النظر عن المرشح الفائز، إلا أنَّ سوريين قلّلوا من أهمية هذا التصريح، وأظهروا القلق إزاء ذلك.

وقال رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة في تغريدة على تويتر، أمس الخميس: "تلقيت اتصالاً من السفير جيمس جيفري أكد فيه على أن السياسة الأمريكية في سورية لن تتغير مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية، كما أكّد على دعم وعمل الولايات المتحدة الحثيث للتوصل لحل سياسي عادل ومستدام في سورية".

ووافق الأكاديمي السوري المقيم في فلوريدا صالح المبارك، كلام جيفري، بأنَّ السياسة الأمريكية تجاه الشأن السوري "لن تتغيّر بتغيّر الرئيس".

السياسية لن تتغيّر

وقال بتصريح لـ"شبكة آرام": إنَّ "السياسة الأمريكية بشكل عام لا تصنع من عقل ومزاجية الرئيس مثل البلاد العربية، ففي أمريكا منظومة مؤسسات هي التي تؤثر بالقرار الأمريكي، وتشمل البيت الأبيض وجميع مستشاريه، ووزارات الخارجية والدفاع والاستخبارات CIA".

وأضاف "المبارك"، أنَّ "كلّ جهة منها لها مركز أبحاث يُقدّم تقارير للرئيس، وقد تكون بعضها متعارضة فيبقى الأمر بيد الرئيس لينتقي التقرير الأنسب ويبني عليه قراره، فالقرارات ليست عشوائية".

وأوضح أنَّ "ترامب شذَّ عن هذه القاعدة لأنَّه لم يعمل في السياسة سابقاً كما لم يعمل كموظف من قبل، فمثلاً فور استلامه منصب الرئاسة في بداية 2017 اتخذ قرار منع مواطني عدد من الدول المسلمة دخول أمريكا، فأوقفه أحد القضاة لعدم دستوريته، فعدله الرئيس بقرارٍ ثانٍ فأوقفه قاضٍ آخر، فاضطر لتعديله مرة ثالثة كي يمرره، وكان هذا صدمة له أعلمته أنه لا يستطيع أن يكون ديكتاتوراً".

والمرشح جو بايدن، إن تولى الرئاسة القادمة، سيعود بذلك "نظام المؤسسات"، وهذا النظام وفق "المبارك" أنّه "جيد من حيث الاستمرارية وقدرة التنبؤ على ما يؤول إليه الأمر، وغير جيد لبعض الزعماء الذين عرفوا كيف يتعاملوا مع دونالد ترامب بشكل شخصي".

لكن برأيه "من الصعب أن يبني أيّ طرف سياسة استراتيجية مع ترامب، كونه قابل لتغيير رأيه في أي لحظة، بينما بناء سياسة استراتيجية مع بايدن أمر ممكن".

رؤية مخالفة

نظرية "جيفري والمبارك"، خالفها آخرون، ومنهم السوري المقيم في أمريكا فراس العرودكي، بأنَّ الرئيس الأمريكي "له دور كبير ليلعبه في الشؤون الخارجية"، حيث أنَّ له سلطة شبه مطلقة في التعامل معها، ولا يحتاج إلى موافقة تشريعية إلا "في حال أعلن حالة الحرب". لذلك، فإنّ فوز أي مرشح أمريكي "سينعكس على الشأن السوري بشكل كبير ويحدّد مساراته".

بدورها الناشطة السورية الأمريكية رانيا قيسر، قلّلت من أهمية كلام "جيفري"، ورأت أنَّ السياسيات الأمريكية تجاه سورية "لن تتغيّر بالشكل الخارجي وستستمر عقوبات قيصر"، لكن من يعلم فقد تصبح العقوبات كمثيلتها في عام 2006 وتكون بهذا "شكلية لا تنفيذية".

وبيَّنت "قيسر" أنَّ الأمر الآخر الذي يقرره من يفوز بانتخابات الرئاسة، هم "الشخصيات الرئيسية لإدارة الملف السوري"، وأولئك سيقررون الخطط التنفيذية، وبالتالي "يتغيَّر النمط الحالي في الضغط السياسي والاقتصادي وحتى العسكري".

وما تزال الصحف العربية مشغولة بمناقشة نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين ترامب وبايدن، وشدد الكثير من المعلقين على أنَّ حالة الانقسام، أو ظاهرة "الترامبية"، التي أحدثها ترامب في المجتمع الأمريكي ستستمر أياً كان الفائز.

يشار إلى أنَّ النسبة الأكبر من السوريين، تدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كونه "حارب إيران وأنهكها اقتصادياً"، بينما يدعم آخرون مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، كون سياسته تعد "عودة لنظام المؤسسات".

اقرأ أيضاً: الانتخابات الأمريكية.. المنافسة محتدمة بين ترامب وبايدن بانتظار الحسم

شاهد إصداراتنا