تعرضت مدينة أريحا غربي إدلب، لقصف بخمس قذائف صاروخية من قبل ميلشيات الأسد، ما أدى لاستشهاد الطفلة "سيدرا سبلو"، وإصابة مدني آخر بجروح وتضرر عدد من منازل المدنيين.
وذكرت مواقع صحفية نقلاً عن شهود عيان أن ميليشيات الأسد قصفت، مساء الجمعة، مدينة أريحا وعدة قرى وبلدات جنوبي محافظة إدلب.
وهرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان القصف وقامت بانتشال جثمان الطفلة من تحت الأنقاض، وتفقدت الأماكن المستهدفة الأخرى.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" حسن الأحمد، إن: "قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية مركز مدينة أريحا ما أدى لاستشهاد الطفلة".
وأوضح أن مدينة أريحا تعرضت لقصف بخمس قذائف صاروخية من قبل ميليشيا الأسد، سقط قسم منها في مدرسة وأخرى في منازل المدنيين .
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للطفلة سيدرا بعد انتشالها شهيدة من تحت الأنقاض وذكروا أنها يتيمة الأم والأب وعبرواعن حزنهم لوفاتها بأنها اشتاقت لأهلها.
رسوم متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استشهاد الطفلة سيدرا سبلو بقصف صاروخي استهدف مدينة أريحا
جثمان الطفلة سيدرا سبلو التي استشهدت بقصف صاروخي استهدف مدينة أريحا
ووتواصل ميليشات الأسد منذ أيام قصفها على عدة مناطق مدنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا حيث شن الطيران الحربي صباح اليوم ست غارات،استهدفت المنطقة الواقعة بين قرى كفرحايا وسرجة وشنان بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وشهدت المدينة،الأربعاء، قصفاً مدفعياً عنيفاً، ما أدى لاستشهاد عاملين في إحدى المنظمات الإنسانية، ومدني وطفلة، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى.
اقرأ أيضاً: لبنانيون يقتلون شاباً سورياً خنقاً بتهمة "الإساءة" لكلب يملكونه
وتزامن القصف مع انتشار القوات التركية على الأوتوستراد الدولي "إم 4"، حيث طال القصف نقاطاً قريبة من مواقع تمركز القوات التركية على طول الطريق المذكور.
في سياق متصل، أدانت منظمة الرؤية العالمية (وورلد فيجن) القصف المدفعي من قبل ميليشيات الأسد على منازل المدنيين في أريحا، قائلةً إن: "القصف راح ضحيته موظفين من منظمة إنسانيّة محلية شريكة لمنظمة الرؤية العالمية".
وأصدر الائتلاف الوطني بياناً حذر فيه من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة.
كما حذر البيان أيضاً من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد، مؤكداً أنه يتطلب موقفاً دولياً عاجلاً قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة.
والجدير بالذكر أن ميليشيات الأسد صعّدت قصفها على محافظة إدلب واستهدفت المدنيين الأسبوع الماضي على الرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي.
واستشهد بقصف ميليشا الأسد لأريحا وجبل الزاوية، في 27 و28 من تشرين الأول الماضي، ستة مدنيين وأُصيب عشرة آخرون.
شاهد إصداراتنا: