الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

القطاع الطبي ينهار أمام "كورونا" والسكان في غفلة عن إجراءات الوقاية

08 نوفمبر 2020، 05:44 م
انهيار القطاع الطبي بالمناطق المحررة
انهيار القطاع الطبي بالمناطق المحررة

بسام الرحال - آرام

بدأت علامات انهيار القطاع الطبي في الشمال السوري المحرر بالظهور بعد الارتفاع المطرد في أعداد المصابين بفيروس "كورونا"، بسبب إهمال الإجراءات الوقائية على مستوى الأفراد وعدم وجود قوانين صارمة وملزمة، ما أدى إلى عدم قدرة المستشفيات على استقبال حالات جديدة بسبب امتلائها بالمصابين.

وارتفعت حصيلة المصابين بالفيروس في الشمال السوري إلى 4883 حالة، بعدما أعلنت شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لوحدة تنسيق الدعم أمس السبت عن تسجيل 176 حالة جديدة.

وأعرب رئيس المجلس العلمي للأمراض الباطنة في الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، الطبيب وسيم زكريا، عن أسفه لما آل إليه الواقع الطبي في المناطق المحررة شمالي سوريا.

وقال: "يؤسفني إبلاغكم أحبتي بأن جميع مشافي كورونا في الشمال ممتلئة الآن، لا يوجد شاغر لأي حالة إضافية، هذا ما كنا نحذر منه في بداية الأزمة، وهو انهيار القطاع الصحي وها قد بدأت أولى مظاهره للأسف".

وبحسب مصادر طبية، فإن الأماكن المخصصة للعزل بالشمال السوري بلغت أقصى طاقتها الاستيعابية في الوقت الذي امتلأت فيه غرف العناية المركزة بالمصابين ولم يعد هناك مجال لاستقبال المزيد من المصابين بفيروس كورونا أو غيرهم من المرضى.

من جهته، أكد مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم "ACU" الدكتور محمد سالم في تصريح خاص لشبكة "آرام"، على "عدم وجود إجراءات وقائية"، من حيث إغلاق الأسواق، إضافة لعدم فرض ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بين السكان.

وأضاف، أن العديد من الحالات الايجابية في مناطق الشمال السوري لم تحجر نفسها وكانت تتجول دون أي وسيلة وقاية، وأيضاً المخالطين لم يقوموا بالحجر الصحي على أنفسهم.

ولفت إلى أن عدم وجود سلطة ملزمة على الحالات الإيجابية والمخالفين تجعل "الحلول ضئيلة في مواجهة كورونا بالمنطقة"، مشدداً على ضرورة قطع سلاسل العدوى من خلال فرض التباعد الاجتماعي.

بدوره، أرجع مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد الحلاج، خلال تصريحه لـ "آرام"، تعاظم انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري إلى "ضعف الاستجابة من المنظمات الإنسانية" من حيث تقديم دعم الكوادر الطبية لمواجهة الإصابات.

وأشار إلى ضعف بتقديم مواد التعقيم ومستلزمات النظافة للسكان، إضافة إلى عدم زيادة كمية المياه للأهالي وخاصة في منطقة المخيمات، فضلاً عن غياب القوانين الصارمة والملزمة التي تجبر السكان على التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الطبية.

وأوضح الحلاج أن الفيروس بدأ يأخذ منحى تصاعدي بالمجتمع، مبيناً أن الفترة الماضية شهدت تسارع بالإصابات في مدينة الباب ثم تبعها مدينتي عفرين وإعزاز بريف حلب، والآن بدأت الإصابات تزداد في منطقة حارم ومدينة إدلب.

وبيّن أن المسحات التي تقدم من المانحين الدوليين للجهات الطبية في الشمال السوري غير كافية لإجراء مسحات إضافية، ما يؤدي إلى ضعف في اكتشاف الحالات الإيجابية الموجود ضمن المجتمع.

وحول آخر إحصائية للفريق للمصابين بالفيروس بالشمال السوري، أفاد الحلاج بأن عدد الحالات المسجلة بلغ حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري 8139 إصابة، شفي منها 3040 حالة، ومن بين الإصابات 1410 بالكادر الطبي، و557 في مخيمات النازحين، و 443 بالكادر التعليمي بينهم 198 معلماً و254 طالباً.

وكانت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN"، أعلنت عن انخفاض أعداد مسحات فحص فيروس كورونا المتوفرة حالياً في شمال غربي سوريا بشكل حاد، ما قد يتسبب بكارثة طبية.

وقالت الشبكة، إن سبب الضغط على مختبراتها نتيجة زيادة عدد الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا بشكل متسارع في مناطق الباب وإدلب وعفرين، اضطرت لاستهلاك كمية كبيرة من المسحات بشكل مفاجئ مع استهلاك المخزون الاحتياطي.

يُذكر أن العديد من الجهات الطبية في الشمال السوري حذرت من أن حالات الإصابة التي حصلت فيها مخالطة لأعداد كبيرة، سينتج عنها عناقيد جديدة وكبيرة.

وهذا ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتضاعف أعداد المصابين لحين الوصول إلى مرحلة فقدان السيطرة وحدوث "كارثة كبيرة"، من المتوقع أن تظهر بشكل واضح في نهاية الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً: توقعات سياسة أمريكية جديدة تجاه تركيا في سوريا

شاهد إصداراتنا