أكدت مجموعة من نشطاء مدينة حمص وسط البلاد، "عاصمة الثورة السورية" والتي تقبع تحت سيطرة نظام الأسد، رفضهم القاطع لما يُسمَّى "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين" في العاصمة السورية دمشق.

واعتبر النشطاء في بيان لهم وصلت لـ"آرام" نسخة منه، أن المؤتمر يعدّ "نسخة مكررة من الحلول الروسية التي تصب في صالح النظام، وإعادة تعويمه تمهيداً لفتح ملف إعادة الإعمار في سوريا".

وقالوا: "إنّنا الذين هُجّرنا من حمص بسبب جرائم الأسد وروسيا، التي ما تزال مستمرة، نؤكد على رفضنا القاطع لهذا المؤتمر ومخرجاته، ونجرّم كل من شارك فيه، ونشدَّد على أن بقاء الأسد في السلطة هو السبب الرئيسي لعدم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم".

كما وحذّروا السوريين من انطلاء هذه الخدعة عليهم، وتصديق وعود النظام الزائفة التي كرَّرها مرات عديدة، مطالبين الأمم المتحدة والدول الفاعلة بالملف السوري بعدم الاعتراف بهذا المؤتمر، والعمل على تحقيق عودة آمنة للاجئين تتمثل بإسقاط نظام الأسد، وانتقال السلطة عبر تطبيق القرار 2254 إلى جهة شرعية منتخبة تؤمن بالحرِّيات والحقوق لجميع السوريين.

يشار إلى أن رأس النظام بشار الأسد، زعم خلال كلمة له في المؤتمر المنعقد في دمشق، أن قضية اللاجئين السوريين "مفتعلة" لتحقيق مكاسب سياسية. فيما استعرضت وكالة "الأناضول" في مقال لها السياسة الروسية في سوريا والأهداف التي تسعى لها من خلال هذا المؤتمر.

يذكر أن نشطاء حمص معظمهم متواجدين في الشمال السوري المحرر، وسبق أن أصدروا بيانهم الأول في نهاية أيلول/سبتمر الماضي نددوا فيه بالصمت القاتل للمجتمع الدولي إزاء استمرار العدوان الروسي على الشعب السوري للعام الخامس توالياً، ثم صدر البيان الثاني حول حادثة الاعتداء على المنشد "أبو رعد الحمصي" بمدينة عفرين شمال حلب.

اقرأ أيضاً: سوريون يرفضون مؤتمر عودة اللاجئين على طريقتهم

شاهد إصداراتنا