عائشة صبري - آرام
نعى الجيش الوطني السوري، والجبهة الوطنية للتحرير، ووزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، وفاة العميد المنشق عن نظام الأسد "حميد أبو حبلة" المنحدر من محافظة حمص، وذلك بعد تأزم حالته الصحية في مشافي تركيا.
وقال الناشط الإعلامي، خالد الحمصي، بتصريح لشبكة "آرام": إنَّ "العميد ركن مُجاز، من مواليد مدينة القريتين شرق حمص عام 1958، وانشق عن النظام مع ابنه قصي وهو ضابط برتبة نقيب عام 2012".
وأضاف أنَّ أبا قصي توجّه بعد انشقاقه إلى معارك ريف حمص الشرقي، وقاتل مع الجيش الحرّ لغاية الوصول إلى ريف حلب الغربي، ثم شارك في معارك حلب، واستمر بعمله مع ابنه قصي في المناطق المحررة شمالي سوريا حتى مرضه، لافتاً إلى استشهاد ابنه "أحمد" نتيجة قصف الأسد على مدينة الدانا شمال إدلب.
من جهته، الضابط قصي أبو حبلة، نجل العميد الراحل، تحدث لـ"آرام" عن عمل والده العسكري حيث شغل منصب رئيس فرع الكيمياء في الأكاديمية العسكرية العليا بدمشق لتخريج دورات الركن والأركان، وبعد انشقاقه عمل في عدة أماكن بتنظيم صفوف الثورة حتى دخل فيلق الشام عام 2015.
وأوضح أنَّ والده نسّق مع العميد زاهر الساكت في معارك حلب وريفها، ثم أعلن عن تشكيل الجيش السوري الموحد، واستلم فرع العمليات في "فيلق الشام"، ثم رئيس فرع عمليات الجبهة الوطنية للتحرير، مضيفاً أنَّ مسيرته كانت قائمة على "وحدة الفصائل وتحقيق الهدف المنشود في تحقيق حرية الشعب السوري".
أمّا بالنسبة لوضع العميد الراحل الطبّي، فذكر نجله أنّه منذ خمسين يوماً أجريت له عملية جراحية بتغيير الشريان الأبهر البطيني من الصدر إلى الرجلين نتيجة توسّع به، ونتج عن العملية مضاعفات بتوقف الكليتين عن العمل، وعند غسيل الكلى انتقلت عدوى التهابية شديدة إلى الكبد والأمعاء.
وأضاف "قصي" أنَّه بعد العملية المذكورة لم يعد قادراً أن يحرك قدميه نتيجة السوائل الزائدة فيها وانتفاخها، وبعدها عانى من نزيف في الأمعاء، لتجرى له عملية ثانية باستئصال جزء من الأمعاء، حتى وافته المنية ظهر اليوم الجمعة، لافتاً إلى أنّه سيتم نقل جثمانه إلى سوريا غداً السبت، لإجراء مراسم الدفن في مدينة الدانا بإدلب.
اقرأ أيضاً: محلل بريطاني يكشف عن خطة بايدن في التعامل مع الأزمة السورية
يذكر أنَّ ضباط في الجيش السوري الحر، أعلنوا في 18/7/2017 تشكيل جيش وطني سوري موحد، للذود عن المناطق المحررة من هجمات نظام الأسد وميليشياته.
اقرأ أيضاً: محادثات تركية – روسية حول سوريا وهذا ما جاء فيها
شاهد إصداراتنا