كشف المحلل البريطاني كريتسوفر فيلبس عن توقعاته بأن تحتل سوريا مرتبة دنيا على قائمة أولويات السياسة الخارجية الخاصة بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
وأطلق فيلبس، خلال تقريره على موقع “ميدل إيست آي”، تحذيرات من قدرة النزاع السوري على التسبب بـ”صداع” للإدارة الأميركية الجديدة,
وبيّن فيلبس أنّ بايدن شكّك بجدوى التدخل الأميركي الواسع في سوريا، منوّهاً إلى أنّه لم يكن متحمساً لتسليح المعارضة السورية، تحسباً من انضواء عناصر متطرفة في صفوفها.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية، أوضح أنّ جائحة كورونا والانكماش الاقتصادي المرتبط بها تستحوذان على الجزء الأكبر من اهتمامه.
أمّا على مستوى السياسة الخارجية، فخمن المحلل أن يعطي بايدن الأولوية للتركيز على مسألة التعددية والتوجه نحو آسيا والصين وتغيير المناخ.
واستبعد فيلبس أن يكون هناك تدخلاً أميركياً أوسع في سوريا في عهد بايدن، مشدداً على أنّ الرئيس المنتخب لن يتراجع.
ونوّه إلى أنّ مستشاري بايدن أكّدوا أنّه سيواصل سياسة العقوبات القاسية على دمشق.
ورأى فيلبس أن بايدن من الممكن أن يعيد إحياء تحالف واشنطن مع “قوات سوريا الديمقراطية”، مستدركاً: “ولكن كما تبيّن لترامب، قد يعقّد ذلك جهود تحسن العلاقات مع تركيا كما يُحتمل أن يكون قصر الأمد”.
وشدد على أنّ الرئيس المنتخب أكثر عدائية إزاء روسيا بالمقارنة مع ترامب، مؤكداً على أنّه قد يستخدم السياسة الأميركية في سوريا للوقوف في وجه موسكو. في السياق نفسه، لفت فيلبس إلى العلاقات الأميركية-الإسرائيلية قد تؤثر في السياسة الأميركية في سوريا.
وطالب فيلبس بعدم توقع تغييرات كبرى من بايدن في سوريا واستبعد توسع التدخل العسكري الأميركي في البلاد، مرجحاً أن يقارب النزاع بالحذر نفسه الذي توخاه عندما تولى منصب نائب الرئيس.
اقرأ أيضاً:السجن لأمريكية متهمة بتمويل "جماعات إرهابية " في سوريا
يشار إلى أن الجبهة الداخلية الأمريكية تعيش حالة من الصراع بسبب عدم اعتراف ترامب بفوز بايدن بالانتخابات.
شاهد إصداراتنا:
