الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"الشبل" تسحب البساط من تحت أقدام "شعبان" بالقصر الجمهوري.. ماذا عن أسماء الأسد؟

15 نوفمبر 2020، 05:59 م
"الشبل" تسحب البساط من تحت أقدام "شعبان" بالقصر الجمهوري.. ماذا عن أسماء الأسد؟

بسام الرحال

صحفي سوري

15 نوفمبر 2020 . الساعة 05:59 م

بسام الرحال - آرام

أثار قرار رأس النظام بشار الأسد بتعيين لونا الشبل مستشارة إعلامية خاصة في رئاسة الجمهورية، العديد من التساؤلات حول الأهداف المرجوة منه وتبعاته، بسبب عدم ذكر النظام لمصير بثينة شعبان التي تشغل المنصب، والمعروفة بعدائها مع "الشبل" داخل أروقة القصر، إضافة إلى خلاف "الشبل" مع زوجة الأسد، أسماء الأخرس.

وحول هذا القرار المفاجئ قال الصحفي فراس ديبة بتصريح خاص لـ"آرام": إن "لونا الشبل التي تعتبر الواجهة الإعلامية الجديدة للنظام أخذت بعد اندلاع الثورة أدواراً كبيرةً خارج عملها كمستشارة إعلامية للأسد الابن، وهذا كان أحد أهم أسباب خلافها مع بثينة شعبان، التي تعتبر من حرس الأسد الأب".

وأضاف أن "الشبل أصبحت تتدخل بأدوار سياسية وخارجية، بالإضافة إلى تدخلها في بعض الملفات الأمنية والعسكرية". موضحاً أن منصبها الجديد "لن يؤثر على سياسية قصر بشار لأنها كانت موجودة دائماً ضمن إدارته، وليس لديها فريق يمكنها من إحداث تغيرات جوهرية".

وتابع "ديبة": "الإجازة التي أخذتها لونا الشبل بسبب حملها جعل العديد من الأطراف تقودهم بثينة شعبان للضغط على إدارة النظام لترشيح آخرين مقربين منهم، للحصول على مقعد الشبل وتعزيز أنفسهم وتقوية وجودهم، ولجعل مغادرة الشبل عبر وضعها مولودها الأول نهاية لمسيرتها في القصر".

وأردف "لقد وضع بشار الأسد أمام خيارين، أولهما أن يترك المنصب شاغراً والذي بدوره سيثير الكثير من اللغط داخل القصر، أو يعين شخصاً آخر، إلا أنه قام بتعيين الشبل كمستشارة له دون تحديد الصفة الاستشارية".

اقرأ أيضاً: إنهاء كتابة القرآن يدوياً في إدلب وحفل لتخريج حُفّاظ له

وحول موقف زوجة بشار الأسد رأى "ديبة"، أنها "لن تقف في وجه القرار على الرغم من الثالوث النسائي المتنازع داخل القصر الجمهوري (أسماء، لونا، بثنية)، بسبب وجود توازنات بين هؤلاء النسوة الثلاث، ولن يكون هناك تدخلات فوق القرار بالنسبة لأسماء، وحتى لبثينة شعبان".

وكانت تقارير إعلامية، كشفت في شهر يناير/ كانون الثاني 2017، أن أسماء الأخرس طردت لونا الشبل من عملها كمستشارة إعلامية في القصر، بسبب العلاقة الودية التي تتمتع بها مع زوجها، والذي جعلها "موظفة القصر المدللة".

وأوضحت التقارير حينها، أن "الشبل" استطاعت بسط نفوذها وسلطتها داخل القصر الرئاسي حتى لقبت بـ"السيدة الثانية"، ما أدى إلى تفجر صراعات كبيرة بينها وبين بثينة شعبان من جهة، وبين أسماء الأخرس من جهة أخرى.

ودفعت الخلافات المتصاعدة بين الشبل وشعبان إلى مطالبة شخصيات من عائلة الأسد بإقالتهما، وطردهما من القصر الرئاسي.

ونشر عدنان الأسد ابن عم بشار رسالة طويلة على صفحته في "فيسبوك"، جاء فيها: " إن وجود شعبان والشبل في القصر الجمهوري يضر كثيراً ولا ينفع بشيء ويكفي أنهما أصبحتا مادة دسمة عند وكالات الأنباء المعادية".

وشدد على ذلك بالقول: "يجب عزلهما حتى لو كانتا أطهر من ماء المزن".

ويأتي قرار تعيين لونا الشبل كمستشارة للأسد بعد شهرين من إدراج الولايات المتحدة الشبل على لائحة العقوبات، تزامناً مع تعرض بثينة شعبان إلى انتقادات واسعة بين المواليين، بسبب تصريحاتها حول الأزمة الاقتصادية في البلاد والتي اعتبرتها مشكلة وهمية وغير موجودة.

وعلق العديد من النشطاء السوريون على تويتر حول القرار، حيث تساءل أحدهم قائلاً: "هل هذا يعني أنه سيتم إحالة بثينة شعبان للتقاعد؟".

وربط حساب آخر القرار بالصراع الروسي الإيراني في سوريا، بسبب توجه الشبل نحو الروس، والذي يقابله توجه نحو إيران من شعبان.

في حين سخر مغرد على تويتر من القرار، بأن لونا بعد أن أزاحت "صاحبة الصمود بثينة شعبان" ستخرج وتقول "اصمدوا من جديد أمام الجوع والذل يا مؤيدي بشار".

وغرد آخر متهكماً، أنه بعد أن قامت الشبل بتأمين مستقبل طفلها في أمريكا، بدأت الآن بتأمين مستقبلها لدى نظام الأسد في سوريا.

ويرى ناشطون أن الخلاف بين "الشبل وشعبان" يشير إلى وجود خلاف أكبر داخل القصر الرئاسي، لأن الأولى ضمن دائرة تشمل أشخاصاً محسوبين على روسيا، في حين أن الثانية تميل إلى المحور الإيراني.

يُذكر أن لونا الشبل كسبت شهرة واسعة خلال عملها في قناة الجزيرة قبل أن تستقيل منها بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية بسوريا عام 2011، لتقف إلى جانب نظام الأسد وتقود الجهود الإعلامية التي حاولت تزييف حقيقة الثورة السورية.

شاهد إصداراتنا: