عائشة صبري – آرام
انهالت المباركات على مواقع التواصل الاجتماعي فرحاً بوفاة وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاماً، وهو صاحب الجملة الشهيرة "سنزيل أوروبا من على الخارطة".
واتخذ ناشطون سوريون من هذه الجملة مادة دسمة للتعليق، فمنهم الناشط أبو جعفر المغربل قال: "جاري الأوربي كاتب ورقة على باب بيته .. عدنا والعود أحمد عادت أوروبا للخارطة".
وكتب الصحفي غسان الياسين: "مات وليد المعلم.. مات دون أن يعيد أوروبا للخارطة"، وتساءل الناشط أسامة البوشي: "كلمة السر لترجيع أوروبا للخارطة وينا!". فيما هنأ الناشط خالد الحمصي أوروبا بزوال الخطر عنها.
نهنئ أوربا بزوال الخطر عنها فيما سبق هدد وليد المعلم بزوال أوربا عن الخريطة عدة مرات وها هو قد زال ومازالت أوربا تنعم .. pic.twitter.com/449CyJ2fAL
— خالد الحمصي (@event190) November 16, 2020
وتزامن يوم وفاته مع ذكرى الحركة التصحيحية لحافظ الأسد التي تصادف السادس عشر من تشرين الثاني، كتبت الناشطة لارا قباني: "من إنجازات الحركة التخريبية عودة أوروبا للخارطة بعد فطسان ناسفها وليد المعلك، فطس وليد المعلم عقبال باقي الشلة".
وعلّق الصحفي فراس علاوي على محتوى ورقة النعوة لوليد المعلم، قائلاً: "ملاحظات من موته: "توفى بليلة فضيلة مثل الحركة التصحيحية، النعوة كاتبين فيها العيلة وعيلة العيلة والجيران والحارات الثانية، المطبعة عاملة دعاية بسفل النعوة تحسها لمحل محمصة، ومن ضمن الترشيحات ممكن يتعين معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وزيراً، ليكون عندنا عرنوسين بحكومة وحدة".
بينما ذهب آخرون للسخرية من بدانة المعلم، وكتبت ماريا عثمان على تويتر: "تم دفن وليد المعلم على دفعات نظراً لحجمه الكبير من المال الحرام وشرب دماء مليون سوري شارك بقتلهم .. تقبل التعازي باللعنات عليه وعلى أسياده على التويتر حتى إشعار آخر".
تم دفن #وليد_المعلم على دفعات نظراً لحجمه الكبير من المال الحرام وشرب دماء مليون #سوري شارك بقتلهم ..
— ماريا عثمان (@Marea_Elshame) November 17, 2020
تقبل التعازي باللعنات عليه وعلى أسياده على #التويتر حتى اشعار آخر 😊 https://t.co/rSYFL3GAcX
كذلك أبدع العديد من النشطاء بتصميم صور للاستهزاء من وليد المعلم داعم نظام الأسد ومبرر جرائمه في منبر الأمم المتحدة، وذكر الناشط أنس أبو عدنان: "من أصدق ما قالوا فيك يا أب طارق، أنت مو بس بحجم الوطن أنت بحجم العالم يا نافق"، "يقولون أن نظام الأسد هو من قتل وليد المعلم كي يوفر الشعير والعلف للحيوانات".
الإعلامي ماجد الشمعة، علّق على قول الممثلة السورية رغدة لوليد المعلم: "من سيملأ فراغك " بقوله: "أنا بأيدها القول لأنه عن جد ما في حدى بهكذا حجم وإمكانيات".
الممثلة السورية رغدة تنعي وليد المعلم وتقول"من سيملأ فراغك"
— ماجد شمعة (@majed899) November 17, 2020
أنا بأيدها القول لأنو عن جد مافي حدى بهيك حجكم وإمكانيات pic.twitter.com/t9HBZ9QsVP
بينما اعتبر مدير مركز "باك هوم" في فرنسا، وائل الخالدي أن وفاة وليد المعلم "ستحل مشكلة الجوع في سوريا، وستسمح بتوفر الخبز في الأفران".
وفاة #وليد_المعلم ...ستحل مشكلة الجوع في #سوريا... وستسمح بتوفر #الخبز في الأفران.
— Wael Elkhaldy وائل الخالدي (@wael_kaldy) November 16, 2020
😂🤣😂🤣😂🤣🤣
من جانب آخر، هناك أشخاص محسوبين على الثورة السورية، انتقدوا من يسخر من وفاة المعلم، آخذين بالمقولة: "الميت لا تجوز عليه إلا الرحمة"، متناسين أن المجرم لا تشمله هذه الرحمة، وانتقدت المذيعة السابقة في قناة أورينت، نور الحسني، من يذمه بعد وفاته، وأثارت تغرديتها استياء الكثيرين.
كما تداول آخرون ومنهم الصحفي قتيبة ياسين، تغريدة للمذيع الشهير مصطفى الآغا يترحم فيها على وليد المعلم.
مصطفى الآغا.. أبو حكم ومواعظ pic.twitter.com/1EvaASGV0R
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 16, 2020
وكتب عبد العزيز مغربي: "برميل القذارة عمره 80 وخبر نفوقه ماله بهجة كتير لكن الخبر مرهم لكتير قلوب مجروحة. جماعة (ما بجوز عالميت إلا الرحمة) لا حدا ينظر متل الحردون بهذا اليوم الفضيل المبارك. اللهم لا تحرم وليد الأفاعي والعقارب في قبره واجعله مع حافظ الأسد في قعر جهنم".
ووجه الصحفي فراس ديبة رسالة لبثينة شعبان بقوله: "أنتِ ديري بالك .. إذا بتبلعي ريقك بتلحقيه"، وأرفقها بصورة.
فيما قال الفنان عبد الحكيم قطيفان: "إعلان نفوق الطبل المجرم القاتل والطافح بالحقد الأسود (وليد المعلم) الذي نكل بالسوريين ايما تنكيل.. عقبال نصرالله .. والبهيم ابن أنيسه اللاحم.. ومليار مبروك للسوريين... وعقبال الكل.. يعني الكل".
ورأت الإعلامية في أورينت إليسار الفلاح أنه "أول مرة السوريين بيفرحوا لسقوط برميل". في إشارة إلى لقب وليد المعلم "البرميل". كذلك كتب الناشط محمد السباعي: "الحمد لله هاد أول برميل بيسقط وبنبسط فيه على عكس البراميل المتفجرة السابقة".
وتوالت ردود عديدة على تغريدة رئيس تحرير صحيفة "الرأي" الكويتية الفلسطيني، عبد الباري عطوان، والتي اعتبر فيها أن وفاة المعلم خسارة لأحد أبرز حكماء الأمتين العربية والإسلامية، على حد تعبيره.
فقدت سورية والأمتان العربية والاسلامية أحد أبرز حكمائها بوفاة وليد المعلم الذي وقف مع وطنه في أصعب اوقاته واكثرها حراجة كان رمزًا للوفاء والدهاء وبعد النظر عزاؤنا أن سورية ولادة للعظام المتميزين رحم الله معلم المعلمين واسكنه فسيح جناته وعزائي لاسرتيه الكبيرة والصغيرة
— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) November 16, 2020
وكذلك عبّر آخرون بأبيات شعر عن فرحهم بوفاة "المعلم" إذ كتب الشاعر أنس الدغيم: "إذْ لا شماتةَ في الموتِ الذي كُتِبا.. فلن أُطيلَ عليكَ اللَّومَ والعتَبا، عليكَ لعنةُ ربّي كلّما خطَرَتْ .. ريحُ الجنوبِ وذيلُ الكلبِ قد لعِبا".
وكتب الشاعر محمد محمود قاسم: وليدُ الطبلُ قد نَفَقا .. لقَعرِ جهنَّمَ انزلَقا، بلادي اليومَ قد نقصَت .. مِن الأوغادِ مُرتَزِقا، فيا قَهّارُ أتبِعهُ .. بذَيلِ الكلبِ مُحتَرِقا".
كما عبّر الشاعر نصر عبد الجليل بقصيدة منها: "أظننت أنك خالد .. وعن المنية قد تحيد، بالأمس كنت وزيرهم .. واليوم ندعوك الفقيد، مات المعلم مرغماً .. سبحان قهار العبيد، ما من وزير في السما .. واليوم تفهم يا وليد، أن الحساب مقدر .. أين المفر من الشديد".
والجدير بالذكر أنَّ مناطق الشمال السوري وزعوا حلوى بمناسبة وفاة "وليد المعلم" لعبروا عن ابتهاجهم برحيل أحد أدوات الطاغية بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: تعرّف على قصة صاحب الخيمة المثيرة للإعجاب في إدلب