خاص - آرام
تداول ناشطون سوريون شمالي سوريا، أنباءً تفيد بإصدار هيئة تحرير الشام في إدلب حكماً بالإعدام على الناشطة الإعلامية، نور الشلو، المعتقلة في سجونها منذ 15 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبحسب مصادر مقربة من الناشطة، فإن تنفيذ حكم الإعدام من قبل تحرير الشام بحق الشلو سيتم يوم الجمعة القادم، دون معرفة مكان تنفيذ الحكم أو المعتقل الذي تمكث فيه الآن.
وتضاربت المعلومات حول التهم الحقيقة للناشطة، حيث زعمت حسابات مقربة من تحرير الشام أنه ثبت تعامل نور مع نظام الأسد، عبر تصوير نساء المقاتلين المهاجرين في المناطق المحررة، وإرسال صورهن لضباط النظام ليقوموا بدورهم في ابتزازهن.
وانتشرت معلومات أخرى تتحدث عن اتهام الناشطة نور بأنها "عميلة للتحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وكان لها دور في اغتيال العديد من قيادات الهيئة في ريفي إدلب وحلب.
وتداول العديد من الناشطين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي قصة نور الشلو، بين مصدق لتهمة الخيانة التي ألصقت بها ونافياً لها، واكتفت تحرير الشام بالتصريح على لسان ناطقها تقي الدين عمر، "الذي أعلمه لحد اللحظة أن الناشطة نور موقوفة منذ فترة بسبب قضية جنائية وليس بسبب كونها ناشطة وإعلامية، وموضوع الحكم عليها منفي ولا تزال القضية في البحث".
اقرأ أيضاً: شاهد كيف نعى السوريون وليد المعلم؟
استطاعت "آرام" الوصول إلى مصدر مقرب من الناشطة نور الشلو، والذي أوضح بدوره أن قصتها بدأت إثر "خلاف مع أهل زوجها الذي توفي قبل 8 سنوات وترك لها 3 أطفال".
وأضاف المصدر أن الخلاف مع أهل زوجها تفاقم بسبب قضية حضانة الأطفال، ما دفع عمها ولـ"أسباب كيدية" بتلفيق تهمة الخيانة لها، تم على إثره اعتقالها من قبل محكمة الدانا التي تخضع لسيطرة تحرير الشام.
وتابع "بعد التحقيق معها في محكمة الدانا تبين زيف ادعاءات عمها وأطلق سراحها بعد شهر، إلا أن الأخير لفق لها تهمة التعامل مع التحالف الدولي وتم اعتقالها مرة أخرى من قبل أمنية الهيئة، دون توفر معلومات دقيقة عن مكان اعتقالها".
وأشار المصدر إلى أن عائلة "نور" تواصلت مع العديد من قيادات تحرير الشام خلال الفترة الماضية لمعرفة أسباب اعتقالها والتهم الموجه لها، أو السماح لهم بزيارتها في المعتقل، لكن دون جدوى.
وعملت الشلو التي تنحدر من مدينة الأتارب بريف حلب في العديد من وسائل الإعلام المحلية، إضافة لعملها في منظمات المجتمع المدني التي تهتم بشؤون المرأة، وعرفت بعملها ونشاطها الإنساني من قبل المقربين لها.
وعبر العديد من رواد التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الناشطة نور الشلو، ونددوا بانتهاكات تحرير الشام المتمثلة بحملات الاعتقال التعسفية، والتضييق على الحريات في مناطق سيطرتها.
وغرد حساب على تويتر حول قضية الشلو، معرباً عن تضامنه معها، وموضحاً أن نور معروفة بعملها المدني ونشاطها الإعلامي.
كل التضامن مع #نور_الشلو
— Dawlaty Syria (@DawlatyOrg) November 18, 2020
ناشطة مدنية وصحفية وأم لثلاثة أطفال جرى اعتقالها من قبل هيئة تحرير الشام قبل شهرين، وتواجه حكماً بالإعدام بحسب ما تناقلته عدة مصادر. نور من الأتارب بريف حلب ومعروفة بعملها المدني ونشاطها الإعلامي.#الحرية_لنور_الشلو pic.twitter.com/WDCtG96OEX
في حين قال آخر: "بتعرفوا إذا بيتنفذ حكم الإعدام بحق الناشطة نور الشلو ومامنقلب الدنيا ومنقعدها، منكون فعلاً نحنا شعب بيستحق الأنظمة الدكتاتورية".
بتعرفوا إذا بيتنفذ حكم الإعدام بحق الناشطة #نور_الشلو ومامنقلب الدنيا ومنقعدها، منكون فعلاً نحنا شعب بيستحق الأنظمة الدكتاتورية pic.twitter.com/6aVTEg08Ni
— Abo thawrah 🧉 (@Hamza667788665) November 17, 2020
وقالت أخرى: "الحرية لنور والحرية إلنا من الاستبداد والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه".
#الحرية_لنور_الشلو
— dr rahaf aldoughli رَهَفْ🌿 (@r_aldoughli) November 17, 2020
نور صبية من الأتارب اعتقلتها #هيئة_تحرير_الشام بتهمة التخابر مع التحالف الدولي من شهرين و اليوم أصدرت الهيئة قرار بإعدامها.
الحرية ل نور و الحرية النا من الاستبداد و الارهاب بكل اشكاله و أنواعه. #ادلب #سوريا pic.twitter.com/oszXZatVa0
يُذكر أن هيئة تحرير الشام نفدت اعتقالات عديدة طالت نشطاء من الثورة السورية في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، إضافة إلى تسجيل اعتقالات أخرى بحق كوادر طبية وعاملين في المنظمات الإنسانية، دون توضيح أسباب حقيقة للاعتقال.
شاهد إصداراتنا: