عائشة صبري - آرام
أكد ناشطون محليون، انقطاع التواصل مع الناشط السوري، عبد الله تعومة المعروف باسم "عبود حمص"، وذلك أثناء محاولته دخول الأراضي اليونانية متجهاً إلى أوروبا، مناشدين الجهات المختصة بمساعدته وإنقاذه.
وأوضح الناشط السوري أيمن الأحمد، أحد أصدقاء المفقود، لشبكة "آرام" الأربعاء، أنَّ عبد الله فقد في الخامس عشر من الشهر الجاري، بعد قطعه مع مجموعة من الشباب الحدود التركية - اليونانية، وهو مختفٍ مع شابين آخرين غالباً من الجنسية العراقية.
وأضاف "الأحمد"، أنَّ المعلومات الأولية، وصلته من الشبان الذين كانوا مع المفقود، تفيد باعتقاله من قبل السلطات اليونانية، حيث اختفى بعد أن رأتهم الشرطة عبر الكاميرات عند قطعهم النهر فتفرقوا هرباً من الشرطة، وبعدها تجمعوا فلم يجدوا الناشط وأيضاً شابين آخرين، مرجحين اعتقالهم من قبل الكوماندوس اليوناني.
وأشار إلى أنَّ "عبود حمص" ناشط إعلامي أصيب أثناء قصف ميليشيات الأسد على مدينة تلبيسة شمال حمص، وكانت الإصابة بليغة في منطقة الجذع، بعدها قام بعدة عمليات جراحية لكن بسبب ضعف الإمكانيات لم يستعد عافيته كاملة.
وأردف "الأحمد" أنَّ عبود انتقل للعيش في مدينة إدلب بعد تهجير المعارضين للتسوية مطلع أيار 2018، وبعد فشل المحاولات لإكمال العلاج، قرّر الذهاب إلى تركيا، وبعد التنقل بين الولايات التركية لم يستطع إجراء العمل الجراحي لعدم امتلاكه المال.
وأكد أنّه طلب مساعدة من عدة منظمات تهتم بشأن الصحفيين، إلا أنّهم رفضوا مساعدته، كما رفضت مؤسسة "مراسلون بلا حدود" الاستجابة له، مبرّرين ذلك بأنَّ حالته باردة وليس بخطر.
وبالتالي، استنفذ الناشط جميع المحاولات لاستكمال علاجه فقرّر الذهاب إلى أوروبا للعلاج، وذلك بطريقة غير شرعية عبر اليونان براً إلا أنَّه لم يستطع الركض بسبب إصابته، فوقع بيد دورية تابعة للجيش اليوناني وحالياً الاتصال به مقطوع.
الجدير بالذكر بأنَّ الناشط "عبود حمص" نشر على صفحته في فيسبوك منشوراً أكد فيه تواجده في منطقة أدرنة التي تعد نقطة انطلاق الراغبين بالذهاب إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.
يذكر أنَّ طالبي اللجوء في أوروبا يعانون كثيراً للوصول إليها، وفرق خفر السواحل التركي تنقذ بين الحين والآخر العشرات من طالبي اللجوء، كان آخرها في 22 الشهر الماضي قبالة سواحل ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.
اقرأ أيضاً: تعرّف على قصة صاحب الخيمة المثيرة للإعجاب في إدلب
