فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما دعت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، السلطات العراقية إلى اعتقال ومحاسبة المليشيات المدعومة من إيران.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن العقوبات شملت عشرات الكيانات والشخصيات الإيرانية على رأسهم وزير الاستخبارات والأمن محمود علوي، إثر دوره "في الانتهاكات الحقوقية التي مارسها النظام الإيراني ضد المواطنين"، إضافة لأشخاص على خلفية دورهم في مؤسسة مستازافان الإيرانية التابعة لـ"خامنئي".
وأضافت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، اتخذ إجراءات ضد مؤسسة كبرى يرعاها المرشد الإيراني وتضم نحو 160 شركة على صلة بقطاعات الطاقة، والمالية، والبناء، والتعدين في إيران.
وأوضحت أن المؤسسة تدعى "مستازافان"، ويتم تعريفها ظاهرياً على أنها مؤسسة خيرية، إلا أنها تستخدم من قبل خامنئي لتعزيز منصبه وتقديم المكافآت لحلفائه السياسيين، إضافة إلى التضييق على أعداء النظام الإيراني".
وصرح وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشي، أن "المرشد الإيراني يستخدم مستازافان لمكافأة حلفائه بحجة الأعمال الخيرية"، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل استهداف كبار المسؤولين ومصادر الدخل التي تساعد النظام الإيراني على "الاستمرار في قمع شعبه".
من جانب آخر، دعت السفارة الأمريكية في بغداد، الأربعاء، السلطات العراقية إلى اعتقال ومحاسبة الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تقف وراء أحدث هجوم صاروخي استهدف السفارة وسط العاصمة بغداد.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت مساء الثلاثاء، مقتل طفلة وإصابة خمسة مدنيين، في هجمات بسبعة صواريخ استهدفت "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنياً بالعاصمة.
وأدانت السفارة الهجوم في بيان، مضيفة أن "المليشيات المدعومة من فيلق القدس الإيراني تستمر في زعزعة استقرار العراق وقتل المدنيين العراقيين وتهديد سيادة العراق".
وجاء الهجوم بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميللر، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن بلاده قررت سحب 500 جندي من أصل 3000 في العراق.
يذكر أن ملفات خلافية عديدة بين واشنطن وطهران، منها السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعداء المتبادل بين إيران وإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: شاهد كيف نعى السوريون وليد المعلم؟
