وسط تصاعد خروقات نظام الأسد وحليفته روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب شمالي سوريا، كشف موقع "المونيتور" الأمريكي عن استعداد فصائل المعارضة في المحافظة لمعركة عسكرية.
وذكر الموقع عبر تقرير نشره الأربعاء، أن الفصائل السورية تتجهز لعملية عسكرية مع نظام الأسد، عقب الانسحاب التركي من نقاط المراقبة في مناطقه، ومواصلة هجماته ومحاولات التسلل لميليشياته.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري، النقيب ناجي مصطفى، أنه في حال مواصلة روسيا والنظام عدم الالتزام بالاتفاق سيتم الرد على اعتداءاتهم باعتباره حق.
وقال "مصطفى" إنهم في إطار الاستعداد لاحتمال بدء معركة قد يخوضها النظام بدعم روسي.
بدوره، كشف المتحدث العسكري باسم هيئة "تحرير الشام" أبو خالد الشامي، عن تدريبات عسكرية يومية تجريها الفصائل من أجل الدخول في معركة محتملة مع النظام وروسيا.
ولفت "الشامي" إلى أن الفصائل تدرس كافة السيناريوهات المتوقعة، في ظل استمرار النظام إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهات إدلب رغم الحرب التي يخوضها حالياً ضد تنظيم "داعش" شرقي سوريا.
اقرأ أيضاً: انتحار عنصر في مليشيات الأسد بظروف غامضة بمدينة الحسكة
من جانبه، أوضح العميد المنشق عن نظام الأسد، أحمد الرحال، أن روسيا تحاول السيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة، خاصة مدينة أريحا وجبل الزاوية وجبل الأربعين وجبل شحشبو.
وكان الباحث في مركز "جسور" للدراسات عبد الوهاب عاصي، قد أكد أن استمرار التصعيد في إدلب دليل على عدم توصل موسكو وأنقرة لاتفاق شامل بخصوص ملف انتشار الجيش التركي في المنطقة.
وأرسلت تركيا مؤخراً تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة جبل الزاوية، فيما أقامت قاعدة عسكرية جديدة في محيط بلدة "البارة"، بحيث تطل على مدينتَيْ "معرة النعمان" و "كفر نبل" الخاضعتين لروسيا.
شاهد من إصداراتنا:
