ظهر الناشط السوري عبد الله تعومة المعروف باسم "عبود حمص"، في تسجيل مصوّر روى فيه ما حدث معه أثناء محاولته عبور الأراضي اليونانية متجهاً إلى أوروبا، حيث انقطع الاتصال به قبل أيام.
وأوضح الناشط أنَّه بعد قطعه مع مجموعة من الشباب الحدود التركية - اليونانية، في الخامس عشر من الشهر الجاري، لم يستطع الهرب من القوات اليونانية بسبب إصابته التي تعيقه عن الركض.
وقال في تسجيل مصوّر وصل لـ"آرام" نسخة منه: إنّه تعرض للضرب والإهانة من قبل عناصر الشرطة اليونانية ونشر صورة تظهر آثار الكدمات على ظهره، لافتاً إلى وجود شابين آخرين معه وحاولوا الحديث مع العناصر لكن صعوبة اللغة لم تصل ما يريدونه.
وأشار "عبود حمص" إلى حصوله على توصية من "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" والتي قدمها لمنظمة "مراسلون بلا حدود" واستمر بالتواصل مع المنظمة لمدة عام وستة أشهر من أجل المساعدة بإكمال علاجه من الإصابة، لكن الرد كان بأن حالته باردة ولا يوجد خطر يهدد حياته.
وبيّن أنه بعد تهجيره من مدينة تلبيسة شمال حمص في أيار 2018 إلى محافظة إدلب، لم يستطع العلاج فيها، فدخل تركيا لإجراء عمليات له لكن ضعف الإمكانيات المادية، ما اضطره في نهاية المطاف إلى العبور براً للوصول إلى أوروبا.
وذكر أن الأيام التي قضاها في حدود اليونان تعد "ثاني أبشع لحظات حياتي عشتها أثناء هروبي من الجيش اليوناني كي أبلغ الأمان في مكان ما خلف تلك الحدود، تعرضت للإهانة والضرب دون صون حرية الإنسان وكرامته".
يذكر أن مجموعة نشطاء من حمص ناشدوا في بيان لهم المؤسسات والمنظمات التي تُعنى بشؤون نشطاء الثورة السورية، بالتحرّي عن الناشط عبد الله تعومة بعد انقطاع الاتصال به، مطالبين الأمم المتحدة ومؤسسات المعارضة السورية بالاهتمام بأمور مصابي الحرب وخاصة الإعلاميين كونهم البوصلة التي وثقت جرائم الأسد وحلفائه.
وسبق أن أوضح الناشط أيمن الأحمد لـ"آرام"، أن "عبود حمص" أصيب أثناء قصف ميليشيات الأسد على مدينة تلبيسة شمال حمص، وكانت الإصابة بليغة في منطقة الجذع، بعدها قام بعدة عمليات جراحية لكن بسبب ضعف الإمكانيات لم يستعد كامل عافيته.
اقرأ أيضاً: تعليقات مضحكة .. الردّ على مؤتمر دمشق بلسان موالي نظام الأسد