لاقى إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، عن إنشاء "المفوضية الوطنية للانتخابات"، تنديداً وشجباً من أوساط ناشطين وحقوقيين في الثورة السورية.
ورفضت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان لها، الجمعة، قرار الائتلاف القاضي بتشكيل "مفوضية عليا للانتخابات"، كونه خرق لبيان جنيف١ وتراتبية الحل السياسي وفق ٢٢٥٤.
وطالبت الائتلاف وهيئة التفاوض بالتوقف عن إصدار القرارات "المتسرعة والمتهورة" التي تتماهى وتخدم الأطراف التي تمعن في خرق بيان جنيف/20121 والقرارين 2118/2013 و2254/2015، ودعت الائتلاف إلى التراجع عن قراره فوراً.
ولفتت الهيئة إلى أن تراتبية الحل السياسي وفق بيان جنيف1 والقرار 2254 (هيئة الحكم, الدستور, الانتخابات) بدأ التنازل بتشكيل اللجنة الدستورية وتجاوز هيئة الحكم, والآن جاء التنازل الجديد ليؤكد التنازل عن هيئة الحكم الانتقالية وذلك بتشكيل مفوضية انتخابات تزامناً مع استحقاق انتخاب بشار الإرهابي مجدداً.
وأكدت الهيئة أن تشكيل مؤسسات المرحلة الانتقالية يبدأ عند توقيع الاتفاق السياسي للحل وبتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تبدأ مباشرة بتشكيل باقي مؤسسات المرحلة الانتقالية، ومنها "الهيئة العليا للانتخابات"، وحينها تكون البيئة الآمنة المستقرة الهادئة قد تحققت فعلاً.
من جهته، "تجمع الضباط المنشقين"، أدان في بيان قرار الائتلاف، واعتبره "شرعنة لبشار الأسد، وتبرئته من جميع جرائمه، في حق الشعب السوري، وخيانة لتضحيات الشعب والمعتقلين الذين ما زالوا مجهولي المصير في سجون الأسد".
وفي سياق متصل، أصدر "تحالف أبناء المنطقة الشرقية" بيان رفض وشجب وإدانة بخصوص دعوة الائتلاف لتشكيل مفوضية انتخابات.
كذلك رفضت "هيئة العلاقات العامة والسياسية لبادية حمص" المتواجدة في منطقة مخيم الركبان والـ"55" كم على الحدود السورية الأردنية، تشكيل الائتلاف مفوضية انتخابات، واعتبرت القرار "قمة في استهانة الشعب السوري واستصغار بعقول السياسيين".
وبدوره "حزب اليسار الديمقراطي السوري" ذكر في بيان له، أن "الشعب السوري وقواه السياسية تلقوا "طعنة غدر جديدة" كان مصدرها من امتطوا وتسلقوا على ظهر ثورة الشعب السوري، ونصبوا أنفسهم زورا الممثلين الشرعيين لهذا الشعب". في إشارة إلى الائتلاف الوطني.
وشارك سوريون بالتعبير عن سخطهم من القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال الحقوقي حسن شاشو في تغريدة على تويتر: "نحن اعجز من إسقاط لصوص ولحى عملاء مخابراتيين الذين لا وزن لهم ولا كيان، وعاجزون عن استبدالهم منذ سنوات #الإئتلاف_لايمثل_الثورة".
ثورة المليون ونصف شهيد
— Hasan shasho (@Hasanshasho9) November 20, 2020
تحولنا إلى نادبين ونائحين.
نشتم روسيا ونريد إسقاط مشروعها وندعو
على الاسد ونريد محاكمته ونستعرض ظلم ايران وننادي لإنكسارها.
ونحن اعجز من إسقاط لصوص ولحى عملاء مخابراتيين الذين لا وزن لهم ولا كيان
وعاجزون عن استبدالهم منذ سنوات #الإئتلاف_لايمثل_الثورة
وكتب الشيخ محمود الدالاتي: "يا أخي شو ها الإئتلاف هذا؟ أتعب من بعده".
ياأخي شو ها #الإئتلاف هذا؟ أتعب من بعده.
— محمود الدالاتي (@Dalati71Mahmoud) November 20, 2020
وذكر وائل عبد العزيز، أن "التعديل الوحيد الذي سيقدمه النظام الأسدي على دستوره بدفع روسي هو السماح لشخصيات معارضة محددة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية مقابل بشار الكيماوي. إنشاء الائتلاف مفوضية وطنية للانتخابات ليس إلا استعداداً لذلك تماهياً مع الخط الروسي الذي يقوم على نسف الانتقال السياسي ووأد الثورة".
التعديل الوحيد الذي سيقدمه النظام الأسدي على دستوره بدفع روسي هو السماح لشخصيات معارضة محددة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية مقابل بشار الكيماوي. إنشاء #الائتلاف مفوضية وطنية للانتخابات ليس إلا استعداداً لذلك تماهياً مع الخط الروسي الذي يقوم على نسف الانتقال السياسي ووأد الثورة.
— وائل عبد العزيز | Wael Abdulaziz (@waelwanne) November 20, 2020
ودعا ناشطون لتكون مظاهرات الجمعة القادمة لإسقاط نصر الحريري بسبب قرار مشاركة حكومة أسد بالانتخابات القادمة.
اقرأ أيضاً: شرط جديد على السوريين لمنح مساعدات الهلال الأحمر في تركيا