شهدت محافظة دير الزور شرقي سوريا، تطورات تخص تواجد الميليشيات الإيرانية في المنطقة، حيث استقدمت آليات جديدة من العراق، واستولت على عدد من شاحنات النفط التابعة لشركة "القاطرجي"، فيما جرى اجتماعاً لتنفيذ مشروع من شأنه زيادة هيمنة إيران على المنطقة.
وذكرت شبكة "فرات بوست" السبت، أن منظمة "جهاد البناء" التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" استقدمت العديد من الآليات الجديدة تضم قلابات وتركسات جرى شراؤها من العراق، وأدخلت إلى مدينة البوكمال الحدودية شرق دير الزور.
وأوضحت أن ذلك من أجل عمليات حفر الأنفاق والمتاريس خاصة في منطقة البادية، لافتة إلى أن الآليات الجديدة وضعت في مرآب "الحرس الثوري" الكائن في حي الجمعيات.
من جانب آخر، استولت ميليشيات "الحرس الثوري" على عدد من شاحنات النفط التابعة لشركة "القاطرجي" إحدى أهم الأذرع الاقتصادية لنظام الأسد، على طريق دير الزور – تدمر، وقتلت أحد السائقين.
وأوضح موقع "تلفزيون سوريا" أن ميليشيات "الحرس الثوري" المتواجدة في منطقة "T-3" استولت على سبع شاحنات نفط تابعة لشركة "القاطرجي" أثناء توجهها إلى مصفاة حمص، وقتل أحد سائقي الشاحنات وأصيب آخر إثر إطلاق النار عليهم من أثناء محاولتهم الفرار بشاحناتهم.
في حين تحدثت مصادر إعلامية عن اجتماع عُقد مؤخراً بين مسؤولين من نظام الأسد ونظرائهم العراقيين، من أجل تنفيذ مشروع من شأنه زيادة هيمنة إيران على المنطقة.
ونقلت "الدرر الشامية" عن مصادر موالية، أنّ نظام الأسد، ممثَلًا بمدير عام مؤسسة السكك الحديدية "نجيب الفارس"، وقّع اتفاقاً مع "جواد كاظم"، مسؤول سكك الحديد العراقية، لإنشاء مشروع سكك حديد تربط العراق بسوريا.
وأشارت إلى أن المشروع هو استكمال لخطة الربط السككي بين إيران وسوريا مروراً بالعراق، وهو ما جرى الاتفاق عليه مؤخرًا.
وكانت إيران أطلقت قبل عامين مشروعاً لمد سكة حديدية تربط منفذ الشملاجة على الحدود العراقية بمدينة البصرة جنوبي العراق، ثم من الأخيرة إلى موانئ سوريا.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستجدي الأمم المتحدة بحجة "الألغام" في سوريا
