السبت 13 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

رئيس أسبق للموساد: كنا نلتقي القادة العرب سراً وبملابس نسائية

24 نوفمبر 2020، 11:26 ص
رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي داني ياتوم
رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي داني ياتوم

لاقت أنباء سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الرياض، ولقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ترحيباً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية.

وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي "الموساد"، داني ياتوم، خلال حديثه للإذاعة العبرية، إنهم قاموا بمثل هذه اللقاءات السرية في المنطقة والعالم في ساعات الليل، عادة بعيداً عن عيون الكاميرا والإعلام، وفقاً لـ"عربي21".

وأضاف أنه "عندما تكون هناك تغيرات مفاجئة ببرنامج رئيس حكومة، فهذا يدفع لتساؤل وسائل الإعلام، ولذلك لا بد من التغطية، ويفضل القيام باللقاءات السرية ليلاً".

وقدم ياتوم أمثلة على لقاءات سرية إسرائيلية عربية سبق أن نشرها في كتاب مذكراته "شريك سر" عام 2009، ومع وليد المعلم والشهابي والملك حسين والأمير حسن.

وأشار ياتوم، الذي شغل وظيفة السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال إسحق رابين، إلى أن الأخير طلب منه ومن قائد أركان الجيش إيهود باراك السفر للولايات المتحدة للقاء وزير خارجية الأسد وليد المعلم، وقائد أركان الجيش السوري السابق حكمت شهابي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994، وهما متخفيان، لإدارة مفاوضات سورية تبين خلالها أن حافظ الأسد يرفض الانسحاب للحدود الدولية، ويصر على حدود الرابع من حزيران.

وأوضح أنه وباراك تخفيا بهيئة امرأتين بعدما ارتديا لباسا نسوياً، ووضعا على رأسيهما شعراً نسائياً، وسافرا في طائرة تجارية لواشنطن. وفي إشارة إلى حزب الله، قال السفير السوري في واشنطن وليد المعلم، الذي شارك بالمفاوضات وقتها، إن أي عملية إرهابية لن تخرج من دمشق بعد توقيع اتفاق السلام، وفق ما أكده ياتوم.

 وتابع نقلاً عن الراحل وليد المعلم: "لن نصنع سلاماً في جبهة واحدة وحربا في جبهة أخرى، ولن نسمح لأي جهة عربية بالتأثير على سلام بين سوريا وإسرائيل، وسنحميه باعتزاز، وهو سيكون أكثر جوهرية من السلام مع الأردن ومصر؛ لأنه سيحقق سلاما في كل الشرق الأوسط".

وفي إطار استعراضه للمسيرة التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام مع الأردن في 1994، قال ياتوم، إن كافة رؤساء حكومات إسرائيل منذ غولدا مئير التقوا العاهل الأردني الراحل الملك حسين خلسة، لكن العلاقات الثنائية ازدهرت مع الأردن في فترة حكم إسحق رابين.

وأضاف: "غضب الملك حسين لسماعه عن المفاوضات السرية في أوسلو، فزاره رابين في العقبة لإطلاعه ومراضاته، وتولى الموساد ترتيب الزيارة. سافرنا في مركبة من القدس إلى المطار في تل أبيب، وفي منتصف الطريق غيرنا المركبة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تحدد موقفها من الجلوس مع "قسد" على طاولة المفاوضات

وصلنا على متن طائرة صغيرة لمدينة إيلات، قبل أن ينقلنا قارب إسرائيلي لسفينة ملكية في البحر الأحمر نقلتنا للقصر الملكي في العقبة في إحدى ليالي أيلول/ سبتمبر 1993، وكان الحسين وشقيقه الأمير حسن في استقبالنا بحفاوة بالغة. كنا ورابين ومساعدين آخرين نرتدي بدلات رسمية، لكن الملك ارتدى ملابس شبه رياضية، ما زاد اللقاء حميمية.

 وبعد دقائق، كانت الملكة نور حافية في أوج جمالها تعد القهوة والمشروبات وتقدمها لنا بنفسها، وكذلك وجبة العشاء، فشعرنا كأننا على مائدة طعام عائلية في ذاك اللقاء السري".

وطبقا لرواية ياتوم، ففي الجلسة المذكورة أبدى الملك حسين حماساً بالغاً لاقتراح رابين بمساعدته على تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة، بعد توتر ساد علاقاتها مع الأردن جراء تأييد الأخير للعراق في حرب الخليج الأولى.

وخلص ياتوم للقول إن العلاقات مع السعودية مهمة جداً؛ لأن الحديث يدور عن تطبيع علاقات مع دولة عربية هي الأكبر في الجزيرة العربية، وتقود المعسكر السني، بعدما كانت ترفض أي اتصال مع إسرائيل، متابعاً "لذلك أنا سعيد جداً، وشاكر لكل من ساهم في ذلك".

شاهد إصداراتنا: