هددت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد من القيام بأي هجوم كيماوي جديد، مؤكدةً على أن الدعم الإيراني للنظام يساعده على ممارسة وحشيته ضد الشعب السوري.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رداً على الأنباء التي تشير عن نقل ترسانات كيماوية من منطقة لأخرى، إن الولايات المتحدة تدرك جيداً سعي نظام الأسد المستمر، واستعداده، لاستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن كافة الخيارات أمام واشنطن في التعامل مع نظام الأسد مطروحة على الطاولة، وتستمد ذلك من أدواتها الوطنية التي وصفها بـ "القوية".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة، لردع ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل من قبل نظام الأسد في سوريا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع، معتبراً أن الحل العسكري الذي يأمل نظام الأسد في تحقيقه بدعم إيران لن يجلب السلام.
ولفت إلى أن تصرفات إيران الخبيثة تغذي حرب بشار الأسد ضد الشعب السوري، موضحاً أن بلاده لا تزال تطالب بالمساءلة عن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبها نظام الأسد.
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث الأمريكي، أن الولايات المتحدة تواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، في ظل التهديدات التي تمثلها إيران في سوريا، وأن هناك تحركاً ثنائياً لرصد الأخطار في المناطق الحدودية.
اقرأ أيضاً: نتنياهو: سأزور البحرين قريباً بدعوة من ولي العهد
وشدد على وجوب سحب النظام الإيراني لميليشيات الحرس الثوري وحزب الله من جميع أنحاء سوريا، من أجل استعادة السلام والاستقرار، وهو ما طالب به الوزير مايك بومبيو مراراً وتكراراً على حد قوله.
وكان نظام الأسد شن هجوماً كيماوياً على مدينة خان شيخون بريف إدلب، في نيسان/ أبريل عام 2017،، أسفر عن ارتقاء 100 شهيد وإصابة المئات بحالات اختناق، وسط تنديدات دولية ومطالبات بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين.
وردت الولايات المتحدة حينها بقصف مطار الشعيرات العسكري التابع لنظام الأسد بريف حمص بـ 59 صاروخ "توماهوك"، في الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، والتي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب.
شاهد إصداراتنا:
