أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنَّ الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب قررت تصفية شخصية غير سورية متواجدة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وذلك قُبيل مغادرتها للبيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة، الثلاثاء، أنَّ الإدارة الأمريكية ترغب باغتيال الصحفي الأمريكي "بلال عبدالكريم" والمتواجد في إدلب لأسباب سرية رفضت الإفصاح عنها خلال إحدى جلسات المحاكمة.
ونوهت إلى أن الشخصية المذكورة رفعت دعوى أمام قضائية في المحكمة الاستثنائية بالولايات المتحدة طلب خلالها القيام بإجراءات قانونية صحيحة تجاهه وإخباره لماذا هو مستهدف.
ولفتت إلى أن إدارة "ترامب" رفضت الدفاع عن قرار اغتيال "عبدالكريم" أمام القضاء، مكتفيةً بتعليقها أن لديها أدلة سرية للغاية ضد "عبدالكريم" ولا يمكن أن تشاركها أو تنشرها، دون أن تتطرق للتهم الموجهة إليه.
اقرأ: بيل غيتس يتوقع جائحة جديدة بعد كورونا
وردت الإدارة الأمريكية الحالية على المحكمة بأنها تتمتع بالحق المطلق لإصدار أمر يقضي باغتيال مواطن أمريكي في أي وقت وفي أي مكان، حتى لو كان داخل الولايات المتحدة.
وبينت أنه من "حقها" الذي لا يمكن أن يراجعها فيه أحد باغتيال مواطن أمريكي في أي مكان بالعالم في حال قررت أن إدلاءها بأية تفاصيل حول القضية لا بد أن يكشف "أسرار الدولة".
وأوضحت الإندبندنت أن "عبدالكريم" تعرض للاستهداف بسيارته مرتين، مؤكدةً أنه تم استهداف مكتبه بصاروخ "كروز" بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة قربه.
وعدتَّ الصحيفة تلك الحوادث بأنها ليست مصادفة، ومن غير المحتمل أن يتعرض شخص لاستهداف دقيق عدة مرات، فيما ترفض الإدارة الأمريكية تأكيد أو نفي وجود "قائمة قتل"، كما ترفض الحديث عن وجود "عبدالكريم" فيها أم لا ولماذا هو موجود.
اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي: أحترم بشار الأسد وأرفض تحويل سوريا لدولة دينية
ووصل بلال عبدالكريم إلى سوريا عام 2012م فيما شارك في تغطية أحداث الشمال لصالح عدد من القنوات الفضائية العالمية والشبكات الإخبارية التي كان يعمل لصالحها، وغطى المعارك الأخيرة في مدينة حلب التي حوصر فيها قبل خروجه إلى إدلب أواخر عام 2016.
ووثق هذا الصحفي العديد من الأحداث معظمها كانت في عام 2016 إحداها كانت بطائرة مسيرة أمريكية، وقد أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم وضعه على قائمة الأهداف الأمريكية.
من الجدير ذكره أن "عبدالكريم" معتقل حالياً لدى "هيئة تحرير الشام" منذ منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي وذلك على خلفية انتقاده لتعرض عامل الإغاثة البريطاني "توقير شريف" للتعذيب في سجون "الهيئة".
شاهد إصدارتنا:
