الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

المصالحة في طريق مسدود؟

25 نوفمبر 2020، 10:52 ص
المصالحة الفلسطينية
المصالحة الفلسطينية

لارا أحمد:

انتقد قياديّ بارز من قياديّي حركة حماس مؤخّراً المسار الذي اتخذته حركته في علاقة بمشروع المصالحة، مُعتبراً أنّه سيؤدّي بالضرورة إلى فشل المشروع في حال تواصل الأمر على ما هو عليه حاليّاً.

يمرّ مشروع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتحديداً بين فتح وحماس بمرحلة صعبة في الآونة الأخيرة، ورغم عدم ورود أخبار صريحة أو بيانات واضحة من كلا الطّرفين بهذا الشأن، إلّا أنّ العديد من المؤشّرات الواقعية تؤكّد وجود توتّر في الأجواء وتباين في وجهات النّظر بين الجانبيْن.

هذا وقد عقدت حركتا فتح وحماس لقاءً مؤخّراً في العاصمة المصريّة، القاهرة، وقد اعتبر الكثيرون أنّ اللقاء كان فاشلاً واعتبره الآخرون "عودة لمربّع الصّفر" خاصّة مع عودة حركة فتح للتنسيق الأمني مع إسرائيل.

كما نقلت مصادر موثوقة مقرّبة من قياديّين بحماس أنّ المحادثات في القاهرة لم تكن سلسة وقد طغى عليها التوتّر، ما جعلها تصل إلى طريق شبه مسدود في النّهاية.

ورغم الإحباط الذي أصاب الكثيرين بسبب المستجدّات الأخيرة، فإنّ المحللين والخبراء السياسيّين توقّعوا أن يبلغ مشروع المصالحة في مرحلة ما طريقاً مسدوداً نظراً لاعتبارات عدّة، أهمّها التباين السياسي الشاسع بين فتح وحماس في رؤيتهما لملفات سياسيّة كثيرة.

وقد أكّد مسؤول من حركة حماس كان قد شارك في المحادثات أنّ اللقاءات الأخيرة في القاهرة كانت ذات أثر رجعيّ سلبيّ، وأنّ حركته غير مستعدّة لتقديم تنازلات كبيرة لصالح فتح في الظروف الحاليّة نظراً لتعنت الشق المناهض للمصالحة بنسخته الحالية والممثل أساساً في عدد من قيادات حماس في غزة وعلى رأسها السنوار.

هذا وقد تداولت صحف ومواقع إخباريّة دور يحيى السنوار السلبي في محادثات المصالحة، خاصّة مع رغبته في التحكم في مُجريات الأمور في قطاع غزّة وانعكاسات ذلك على المسار ككلّ.

لم تعلن الحركتان بصفة رسميّة إنهاء مسار المصالحة بعدُ، ومن غير المتوقّع أن يحدث ذلك في وقت قريب لأنّه سينعكس سلباً على سمعة الطّرفين. هل ما زال هنالك بقيّة من قياديّين من الحركتين بوسعهم تجاوز الضرر الحاصل في الأسابيع القليلة الماضية من أجل مصلحة كل الفلسطينيين؟