شيَّع نظام الأسد، الثلاثاء، عشرات العناصر من قواته، الذين قتلوا في معارك سابقة مع الفصائل الثورية في ريفي حماة وإدلب.
ونشرت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً تُظهر خلالها قرابة 15 تابوتاً تحوي جثثاً لقتلى النظام وصفتهم بـ"مجهولي الهوية"، إلى جانب ضباط ومسؤولون يستعدون لدفنها في "مقبرة الشهداء" داخل "حي الزهراء" الموالي في مدينة حمص وسط سوريا.
وكان النظام قد دفن في الخامس من الشهر الجاري 25 عنصراً تابعين له في مقبرة "الشهداء" أيضاً بعد تشييعهم من المشفى العسكري في مدينة حمص، بحسب موقع "نداء سوريا".
وأشارت وسائل إعلام النظام حينها إلى أن العناصر لقوا مصرعهم في وقتٍ سابقٍ إثر المعارك في كل من مدينة "خان شيخون" جنوب إدلب، وبلدة "تل ملح" شمال حماة، ومدينة "الرستن" بريف حمص الشمالي.
وتعرض نظام الأسد أكثر من مرة لضغوط كبيرة من قبل الموالين له، بسبب المصير المجهول لأعداد كبيرة من أبنائهم العساكر، حيث يتهم الموالون النظام بأنه لا يعطي اهتماماً بهذا الملف، أو أنه يعلم مصائر المفقودين لكنه لا يفصح عنهم خشية ردة فعل عائلاتهم.
وكانت "هيئة القانونيين السوريين" أصدرت في وقت سابق، مذكرة قانونية عن كيفية استغلال نظام الأسد أحكام "المفقود" في القانون السوري، لإغلاق ملف المعتقلين والمختفين قسراً والتخلص من قتلاه بأنهم فقدوا وخداع ذويهم.