كشفت مصادر خاصة لـ"آرام" عن بدء نظام الأسد بالعمل على تطبيق خطة خبيثة ضد أبناء مدينة حمص المهجرين بالشمال السوري المحرر، واللاجئين بالدول الأوروبية والمجاورة لسوريا.
وذكرت المصادر، أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لحكومة الأسد، أمهلت التجار السنة في مدينة حمص حتى نهاية العام الجاري للعودة إلى المدينة وفتح محلاتهم في أسواق "الناعورة" و"أبو العوف" و"باب هود" وسط المدينة.
وأضافت أن الإدارة المحلية أبلغت معارف التجار أنها ستستولي على المحال التجارية وتبيعها بالمزاد العلني، في حال بقيت مغلقة ولم يرجع أصحابها الذين هجرهم النظام إلى فتحها والعمل بها.
وأكدت المصادر أن محافظ حمص، بسام بارسيك، أبلغ غرفة تجارة حمص بهذا القرار بشكل شفوي، مشيرة إلى أن القرار يهدف إلى سيطرة شخصيات محسوبة على النظام على المحلات التجارية واستثمارها لصالح جيوبهم.
من جهته، أوضح الناشط السوري أنس أبو عدنان، في تصريح لـ"آرام"، أن نظام الأسد يسعى من خلال هذا القرار إلى "الاستيلاء على المحال التجارية العائدة ملكيتها للتجار السنة في مدينة حمص وابتزازهم لإرسال المبالغ الطائلة مقابل عدم مصادرتها"، إضافة إلى إجبارهم على العودة إلى ما يعرف بـ"حضن الوطن".
وأشار إلى أن النظام سيقوم ببيع المحلات بالمزاد العلني أو عرضها للاستثمار والذي سيقوم الشيعة والعلوية الموجودين هناك بشرائها بذريعة الاستثمار لمدة معينة، إلا أنهم يهدفون للسيطرة عليها بشكل دائم وقانوني.
اقرأ أيضاً: أحد عناصر "داعش" يكشف للتحالف الدولي عن كنز مخبأ في دير الزور
وكان نظام الأسد أطلق مشروع "حلم حمص" عام 2010 في مدينة حمص، ولاقى احتجاجاً واسعاً من سكان المدينة لضبابيته تجاه وسط المدينة والسوق القديم، ولنيته تحويل السوق إلى مراكز وأبنية تجارية وطمس المعالم الأثرية.
وتعود أسواق حمص الأثرية إلى حقب زمنية مختلفة، أقدمها سوق القيصري الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1500 سنة، وأحدثها السوق المسقوف الملاصق لجامع النوري الكبير والذي يعود إلى قبل 250 سنة.
وشهدت مدينة حمص نزوح وتهجير مئات الآلاف من سكانها خلال الثورة السورية على يد نظام الأسد، حيث باتت أحياء كاملة خاوية ومدمرة، باستثناء بضعة أحياء يغلب عليها صبغة الموالاة للنظام.
شاهد إصداراتنا: