كشف موقع ألماني عن وثائق تثبت أن رأس نظام الأسد فوّض شقيقه اللواء ماهر الأسد، بتنفيذ الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة بريف دمشق في شهر آب/ أغسطس من عام 2013.
وذكر موقع "دوتشه فيله" الألماني، الجمعة، خلال تحقيق، وقائع تحقيقات ما تعرف بوحدة جرائم الحرب الألمانية، والتي تعمل وفق قانون تمّ سنّه في البلاد، عام 2002، يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالمياً، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين المحرم دولياً في سوريا.
وبيّن الموقع في تحقيقه الواسع، أن الدلائل تشير إلى أن، ماهر الأسد، والذي يُعتبر "ثاني أقوى شخص في سوريا" كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة في أغسطس عام 2013.
ولفت إلى أن الوثائق تؤكد أن ماهر الأسد، هو الذي أعطى الأمر الرسمي على مستوى العمليات وبإشراف مباشر منه، شخصياً.
ونقل عن القانوني، ستيف كوستاس، والذي يعمل مع فريق التقاضي، قوله: إنه "قد تمّ إظهار التسلسل القيادي للمتورطين بالجريمة في سوريا، وصلة منفذي الهجوم بالقصر الجمهوري مباشرةً".
وأضاف كوستاس "وعلى خلفية التورط بهجمات كيمياوية، أكّد مصدر قانوني، إمكانية أن يقوم الادعاء الألماني، بإصدار أوامر لاعتقال شخصيات بنظام الأسد".
وأوضح “دوتشه فيله” أن 3 جماعات حقوقية، هي “مبادرة عدالة المجتمع المفتوح”، و "مركز الإعلام وحرية التعبير" و "مجموعة الأرشيف السوري"، كانت تقدمت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بشكاوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، ضد مسؤولين سوريين متورطين بمقتل مئات المدنيين في مناطق المعارضة.
ونوّه إلى أن شكاوى الجماعات الحقوقية المذكورة، تستند على أدلة واسعة، عبر شهادات 17 ناجياً، و50 منشقاً على دراية ببرنامج الأسد الكيماوي، بخصوص هجوم بغاز السارين في الغوطة عام 2013، وكذلك عن هجوم بالغاز المحرم دولياً في منطقة خان شيخون، بريف إدلب، عام 2017.
اقرأ أيضاً:"وتد" تعمق آلام السوريين برفع أسعار المحروقات في إدلب
يشار إلى أن السارين غاز قاتل يستخدم في الحرب الكيميائية، اتخذ مساره بين باقي الأسلحة من هذه النوعية.
شاهد إصداراتنا: