أسامة الأطلسي:
لا تعيش الساحة السياسية الفلسطينية هذه الأيام أفضل حالتها في ظل الحديث عن فشل مسار المصالحة الحالي و الذي انطلق ردا على مشروع الضم لحكومة التي الاحتلال المدعومة في ذلك الوقت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
و يراهن الفلسطينيون على عقلاء حماس و فتح لتتويج مسار المصالحة وإنهاء الانقسام الذي يمثل شرخا في الجسد الفلسطيني المحاصر من الاحتلال.
هذا و تتحدث مواقع إخبارية فلسطينية عن توتر العلاقة بين فتح و حماس مؤخرا بسبب إصرار قيادة حماس على مهاجمة السلطة في رام الله عبر أذرعها الإعلامية المختلفة و الكثيرة .
مقربون من ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية تحدثوا عن استياء القيادة الفلسطينية من المقالات المضللة التي نشرتها صحيفة الاخبار اللبنانية مؤخرا و تهاجم بشكل خاص قيادات فتح .
و تعتبر صحيفة النهار اللبنانية حليفة حماس في نشر دعايتها حيث سبق أن استعملت حماس هذه الصحيفة كمنصة لتلميع صورة قياداتها و بخاصة القيادات المتمركزة في قطاع غزة .
و يرى ماجد فرج ان عقلية قيادات حماس بغزة لم تتغير رغم المشوار الطويل من المفاوضات بين الطرفين، فمع أول عثرة في مسار المصالحة استأنفت الاذرع الإعلامية الحمساوية نشاطها المعتاد و الذي يختصر على مهاجمة حركة فتح و تشويه قيادتها و رميهم بالعمالة و الخيانة و انعدام الروح الوطنية .
يبدو أن الانتخابات الداخلية المقبلة لحركة المقاومة الإسلامية حماس ستكون مفصلية في خصوص سياسات الحركة المستقبلية حيث بدأت معركة الشقوق داخل الحركة تظهر للعلن ما بين شق محافظ رافض لتقديم أي تنازلات وهو الشق المتمركز في غزة و شق منفتح و مساند لخيار الوفاق وهو الشق المتمركز خارج البلاد .
