أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أن الدول والأنظمة التي لا تعاقب المجرمين لا يمكن وصفها بأنها حرة.
وشدد "أردوغان" في كلمة له بمنتدى "تي آر تي وورلد" الرابع، أنه من المخجل أن تتبنى بعض وسائل الإعلام نهج معاداة الإسلام وكراهية الأجانب.
وبين أهمية وضع حد للإساءات التي تُمارس تحت عباءة "حرية الصحافة"، قائلاً: "إذا لم يوضع حدٌ للتصرفات القبيحة فإنّ أوروبا والإنسانية جمعاء ستدفع ثمن ذلك".
وأضاف "عندما تغدو الرقمنة خارج نطاق الرقابة والقانون فإنها ستودي بنا إلى الفاشية، وتهميش وخلق مظالم جديدة".
وبين أنه لا توجد أي جهود للوقاية من الظلم الواقع في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن بلاده تسلط الضوء منذ فترة على هذه الانتهاكات.
وتابع "لا يوجد أي شخص أو شركة فوق القانون، وفي الأشهر الماضية أجبرنا من خلال قوانين جديدة شركات وسائل التواصل الاجتماعي، لوضع ممثلين لها في بلدنا".
اقرأ أيضاً: طيار سوري يمضي 40عاماً في سجون نظام الأسد ولا يزال.. والسبب؟
وانتقد الرئيس التركي ازدواجية المعايير في تعاطي وسائل إعلام حكومات غربية مع قضايا المنطقة ومع ما تشهده بلادهم من مظاهرات وعلى رأسها مظاهرات "ذوي السترات الصفراء" في فرنسا.
ولفت إلى أنّ صور أعضاء من منظمة "PKK" الإرهابية باتت تزين أغلفة مجلات تعتبر نفسها مرموقة لدى الغرب، فيما لم يتم انتقاد عنف الشرطة بحق مظاهرات السترات الصفراء.
ونوه إلى أن ازدواجية المعايير في الصحافة الغربية تجلت في التعاطي مع إرهاب إسرائيل بحق الفلسطينيين، مستدركاً "إن خبر مقتل أطفال فلسطينيين يرفعون أيديهم وسط الطريق لم يكن يستحق الذكر في تلك الصحافة".
شاهد من إصداراتنا:
