قصفت "إسرائيل" أهدافاً لنظام الأسد وأخرى إيرانية داخل سوريا، في هجوم قالت إنه رداً على صواريخ أطلقت عليها أمس الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
وقالت وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام الأسد، إن شخصين قتلا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي في محيط العاصمة دمشق جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله: إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت محيط دمشق بعدد من الصواريخ من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون في لبنان.
وأشارت إلى أن "دفاعات النظام الجوية دمرت معظم الصواريخ" قبل وصولها إلى أهدافها.
استهداف للمدنيين
وبينت مصادر محلية لـ "آرام" أن أحد الصواريخ أصاب بناء سكني في الجزيرة الثالثة بضاحية قدسيا، ما أدى إلى إصابة طفلة نقلت إثرها على المستشفى.
كما أفادت المصادر بوقوع صاروخ على سكن شبابي في قدسيا، وتضرر العديد من منازل المدنيين والسيارات، إصابة طفلة ، وتم نقلها على الفور للمشفى.
وأصابت صواريخ منزلاً في سعسع بمحافظة ريف دمشق، ما أدى إلى تدميره، ويجري حالياً انتشال المدنيين من تحت الأنقاض.
"إسرائيل" تهدد
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح مكتوب: "أوضحت بأننا سنضرب كل من يعتدي علينا، وهذا ما قمنا به الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري في سوريا".
وبين نتنياهو أن ذلك تم بعد "إطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، سنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل".
فيما أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بتغريدة عبر "تويتر" أن "من ضمن الجهات المستهدفة مقرات ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية ومقر داخل مطار دمشق الدولي ومعسكر للميليشيات وأهداف لوجستية".
وأشار إلى أن "القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق الميليشيات الإيرانية أربعة صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل".
كما حذر نظام الأسد من السماح للميليشيات الإيرانية بشن عمليات ضد "إسرائيل" من أراضيه.
وأضاف أن "عمليات من هذا النوع قد تؤدي إلى ردود فعل كبيرة"، متابعاً "سنستمر بعزم ضد التموضع الإيراني في سوريا".
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على الضربة الجوية الإسرائيلية بأنها خطوة خاطئة ومخالفة للقانون الدولي.
وكثفت "إسرائيل" مؤخراً وتيرة قصفها على سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع لنظام الأسد وأهدافاً إيرانية، بحجة تصديها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية وإرسال أسلحة متطورة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، مما أسفر عن استشهاد ابنه معاذ وشخص آخر.
وتزامنت الغارات مع عملية إسرائيلية في قطاع غزة استشهد فيها القيادي في الحركة بهاء أبو العطا، الأمر الذي أدى إلى تصعيد عسكري استمر أياما وانتهى باتفاق تهدئة هش.
