قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكي في تقرير لها، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية تشعر بالقلق تجاه الدور الذي يلعبه نظام الأسد في لبنان.
وأشارت في المجلة في التقرير، إلى أن نظام الأسد يسعى إلى تقويض الوضع في لبنان عبر رفع سعر عملته المنهارة، وزيادة نفوذه داخل الحكومة اللبنانية الهشة بمساعدة ميليشيا حزب الله.
وأضافت أن نظام الأسد عمل على سرقة الأموال من المصارف اللبنانية وتهريب الوقود عبر الحدود بعد تدهور الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرته، وهو ما أسهم بتدهور الليرة اللبنانية.
وأوضحت أنه رغم انسحاب نظام الأسد من لبنان قبل خمسة عشر عاماً إلا أنه حافظ على نفوذه عن طريق حلفائه في البلاد وعلى رأسهم "حزب الله".
ونقلت المجلة عن "حنين غدار" الناشطة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن نظام الأسد وإيران استغلتا النقص في السلع الأساسية في لبنان من أجل تصدير منتجاتهما له وإغراق السوق بها.
وكان نظام الأسد صرح بوقت سابق، أن السبب الحقيقي وراء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها نظامه هي ودائع السوريين التي تقدر بالمليارات والمحتجزة في القطاع المالي اللبناني.
اقرأ أيضاً: بينهم سوريون.. الشرطة الألمانية تنقذ 56 مهاجراً خُدعوا من قبل مهربين
وقال: إن "المشكلة الاقتصادية لها سبب آخر لا أحد يتكلم فيه وهو الأموال التي أخذها السوريون وأودعوها في لبنان وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن، هذا هو جوهر المشكلة التي لا يتكلم أحد بها".
يُذكر أن البنوك اللبنانية تفرض ضوابط صارمة على السحب وعلى تحويل الأموال للخارج منذ العام الماضي الأمر الذي أثار غضب المودعين المحليين والأجانب العاجزين عن الوصول إلى مدخراتهم.
شاهد إصداراتنا:
