أعلنت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي وشرقي سوريا، أن روسيا أعطت ضوءاً أخضر لتركيا في تصعيدها العسكري ببلدة عين عيسى شمال محافظة الرقة.
وقال ممثل "الإدارة الذاتية"، شفان الخابوري، في تغريدة على تويتر الثلاثاء، إن "بلدة عين عيسى تتعرض للانتهاك من تركيا، وأنها أخذت ضوءاً أخضر من روسيا، وسط توقعات بتقدم عسكري تركي على المنطقة".
#عين_عيسى تتعرض للانتهاك مجددا من قبل مرتزقة اردوغان وضوء اخضر روسي،سقطت جميع الأقنعة التي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية امام الرعب الذي دخل قلوب اطفال روج افا والشمال السوري.
— Şivan Xaburî/ شفان الخابوري (@Shivan_Kaburi) December 7, 2020
وتشهد عين عيسى حركة نزوح منذ نهاية الشهر الفائت، جراء التصعيد العسكري بين الجيش التركي والجيش الوطني من جهة وميليشيا "قسد" من جهة أخرى.
وأشارت جريدة "عنب بلدي" إلى اجتماع جرى، في السادس من الشهر الحالي، بين الروس و"قسد" التي طلبت فيه من الروس مساعدتها في قطع الطريق على الجيش الوطني، بالسيطرة على عين عيسى التي تتخذها "الإدارة الذاتية" عاصمة لها.
وخلال الاجتماع قدّم الروس عرضاً يتضمّن موافقة "قسد" على إقامة مربع أمني في البلدة يضم إدارة مدينة وعناصر شرطة، مقابل ضمان عدم مهاجمة المدينة، وأكد ضابط روسي أن ما يمنع تركيا من مهاجمة عين عيسى هو الوجود الروسي.
وأضاف الضابط الروسي، "نحن لا نستطيع فعل شيء بسبب تهور عناصركم الذين لا يسمحون للقوات الحكومية (نظام الأسد) بالتنقل داخل المدينة، ولا نصب حواجز فيها".
وانتهى الاجتماع برفض المقترح الروسي، إذ رد ممثلو "قسد" بأن روسيا تريد تسليم عين عيسى كاملة وإخراج جميع العناصر منها، بما فيها الإدارات المدنية والعسكرية، مقابل تجنيب المدينة المعركة. وفق ما نقلت الجريدة عن الصحفي سعد الصبر.
وسبق أن سحبت روسيا عدداً من الآليات من مدينة عين عيسى، ونقلتها باتجاه "اللواء 93" شمال الرقة، كانسحاب جزئي عقب التوتر القائم في المنطقة.
وكان الجيش الوطني وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية "نبع السلام" التركية، في 22 تشرين الأول 2019، بعد اتفاق تركي- روسي نص على انسحاب "قسد" من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً، خلال 150 ساعة.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يخطب عن الإسلام ويشبّه الدول بـ"السفن والمراكب"