تمكنت السلطات الإيرانية من إلقاء القبض على عدد من منفذي عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، في السابع والعشرين من الشهر الجاري قرب العاصمة طهران.
وأشار نائب رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إلى أنه تم تحديد الجهات التي أمرت بتنفيذ الاغتيال بحق "زاده".
وأعلن أن الجهات الأمنية والمعنية في إيران تُحضر للإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الحادثة خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: اليونان تُضحي بأرواح آلاف اللاجئين داخل مخيم على أراضيها!
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد نقلت عن مصدر رفيع، أن "زاده" كانت ترافقه ثلاث سيارات حماية من مدينة "رستمكلاي" إلى مدينة "أبسرد".
وذكر ذلك المصدر، أن إحدى تلك السيارات انفصلت عن الموكب قبل بضعة كيلومترات من الحدث، كإجراء احترازي ورصد لنقطة الوصول.
وقال: "أعقب ذلك توقف سيارة العالم بعد سماع صوت رصاص أصاب السيارة، حيث خرج منها بنفسه معتقداً أنه صوت عطل فني أو عائق خارجي".
وأشار إلى أنه لحظة خروج "زاده" من السيارة بدأ إطلاق نار صوبه من رشاش آلي منصوب على شاحنة صغيرة عن بعد 150 مترًا.
وبين أن العالم أصيب في حينها برصاصات في الخاصرة والظهر، قبل أن يقفز مسؤول فريق الحماية فوقه لإنقاذه، إلا أنه أصيب هو الآخر.
اقرأ أيضاً: فيضانات تسفر عن وفيات وأضرار جنوبي إيران
ولفت إلى أنه أعقب ذلك تفجير السيارة التي تقل الرشاش عن بُعد، موضحاً أن الحادثة استغرقت قرابة 3 دقائق في مجملها فقط.
وشدد على أنه لم يكن في مكان الاغتيال أي عنصر بشري، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية، ولم تقع إصابات في صفوف المارة.
ونوه إلى أنه جرى نقل العالم "زاده" وهو مصاب إلى أقرب مشفى، فيما نقل من هناك بطائرة مروحية لمستشفى في طهران، حيث أعلن هناك عن وفاته.
وذكر المصدر أن التحقيقات الجارية أظهرت أن صاحب الشاحنة التي كان عليها الرشاش الآلي غادر البلاد في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.
شاهد من إصداراتنا: