كشفت صحيفة "NRC" الهولندية في تحقيق لها، عن ثلاثة أشخاص من الموالين لنظام الأسد منحتهم سلطات هولندا حق اللجوء، رغم ارتكابهم جرائم حرب بحق أبناء الشعب السوري.
وقالت الصحيفة، إنه بناء على مصادر وشهود، يعيش ثلاثة رجال مقربين من نظام الأسد وكانوا ناشطين في أجهزته الأمنية إضافة لعملهم على حواجز التفتيش التابعة للنظام، التي ارتكبت مئات الانتهاكات ضد المدنيين.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة تورطوا في عدة عمليات اغتصاب وتعذيب بحق مدنيين معارضين لنظام الأسد في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن عدداً من اللاجئين السوريين في هولندا تعرفوا على أحد الأشخاص الثلاثة، ويدعى بشار وهو عنصر سابق بالمخابرات العسكرية، المتخصصة بتعذيب المعتقلين في السجون.
ووصل بشار إلى هولندا مع عائلته سنة 2015 وحصل على اللجوء، ويفتخر بأنه عمل مع ضابط رفيع في جهاز الأمن العسكري، ضمن وحدة المداهمة في "الفرع 215"، المسؤول عن أعمال قتل واعتقال وتعذيب.
وأكدت الصحيفة على وجود عشرات السوريين الموالين لنظام الأسد في هولندا، الذين يستهدفون المعارضين للأسد بالترهيب والتعذيب، من خلال التهديد بإيذاء أحبائهم في سوريا، بسبب علاقات وثيقة تجمعهم مع نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: امرأة ثلاثينية حيّرت الشارع التركي بقصتها مع رجلين تزوجتهما معاً
ويسعى محامون سوريون ومنظمات حقوقية في هولندا، إلى ملاحقة أشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا، إلى جانب نظام الأسد.
وتضغط تلك الجهات على القضاء الهولندي ليتخذ صفة "الولاية الدولية" التي تتيح له النظر في جرائم ارتكبت خارج الأراضي الهولندية.
يُذكر أن هذه الدعاوى تأتي في ظل تحركات حقوقية أوروبية لمحاسبة مسؤولين لدى نظام الأسد، الذين ارتكبوا انتهاكات ضد الشعب السوري، منذ بدء الحراك السلمي عام 2011.
شاهد إصداراتنا:
