كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن خطة بين روسيا وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لمواجهة أي تحرك تركي عسكري باتجاه مدينة عين عيسى بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وأفادت الصحيفة، باجتماع ضباط روس وآخرين من نظام الأسد مع قياديين من قسد في القاعدة الروسية بعين عيسى، في الثاني من ديسمبر الجاري، قامت بعدها القوات الروسية بتثبيت كاميرات حرارية فوق قاعدة عين عيسى.
وأضافت أنه تم التوصل خلال الاجتماع إلى اتفاق على إنشاء 3 نقاط مراقبة مشتركة في عين عيسى للتصدي لأي عملية عسكرية تركية باتجاه عين عيسى.
ونص الاتفاق على إنشاء نقطتي مراقبة في شرق وغرب عين عيسى، بالإضافة إلى نقطة ثالثة على الطريق الدولي "M4"، إضافة لفتح الروس الطريق السريعة أمام الحركة التجارية والمدنيين من وإلى محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
وأرسل نظام الأسد بأوامر روسية خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى مطار الطبقة استعداداً لنقلها إلى منطقة عين عيسى التي تشهد قصفًا تركيًا على مواقع ميليشيا قسد المسيطرة على المنطقة.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماع عقد في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، الثلاثاء، بين ضباط أتراك وقادة فصائل الجيش الوطني السوري، جرى خلاله التحضير لهجوم على مناطق منبج وعين عيسى وتل تمر.
وأضافت أن تعزيزات تركية ضخمة توجهت إلى ريف منبج، ضمت عدداً كبيراً من الآليات والمدرعات والجنود، وسط اشتباكات وتحركات مكثفة تشهدها خطوط التماس بين القوات التركية وميليشيات قسد.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يكشف أسباب نشر مدرعات "برادلي" في سوريا
وتتمتع عين عيسى بأهمية كبيرة لدى تركيا، لأنها قريبة من حدودها، وتعتبر عقدة طرق وتمنح للمسيطر عليها التحكم بطرق الحسكة والرقة وحلب.
والسيطرة عليها ستمكّن تركيا من قطع طريق "M4" الواصل بين طرفي سيطرة ميليشيا قسد في الحسكة وريف حلب، وبالتالي سيتم عزل المنطقة ووقوعها في حالة شبه حصار بين منطقتي "نبع السلام" من الشرق و"درع الفرات" من الغرب.
شاهد إصداراتنا: