قالت ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، إننا على موعد مع حدث فلكي فريد خلال الأيام القليلة القادمة، لم يشهده أحد منذ ثمانية قرون.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن الجمعية، أن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﺯﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻮﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻳﻮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ.
بدوره، قال ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻟﺆﻱ ﺣﻤﺰﺓ: "ﺇﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﺯﺣﻞ ﻟﻦ ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋِﺸﺮ ﺍلدرجة ﺍﻟﻘﻮﺳﻴة".
وأضاف أنه "عندما نتحدث عن الأجرام التي تبدو متلاصقة في السماء نتحدث عن النجمين المئزر والسها اللذين يبدوان متلاصقين".
وتابع "المسافة بين المشتري وزحل ستكون نصف المسافة التي تفصل هذا الثنائي الشهير بين هواة الفلك".
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ 397 ﺳﻨﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1623.
ولفت إلى أنه ﻓﻲ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﺸاهدها ﺃﺣﺪ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﺯﺣﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻜﺎﻧﺎ ﻳﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺭﺻﺪﻫﻤﺎ ﻓﻴﻪ.
اقرأ أيضاً: المخابرات التركية تقصم ظهر إيران بعملية نوعية في إسطنبول
ﻭنوه ﺣﻤﺰﺓ إلى أﻥ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1226 ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ .
يُذكر أنه يمكن مراقبة الاقتران الذي يحدث تدريجياً على مدار الأيام القادمة في الجنوب الغربي، ليصلا لأقصى تقارب مساء الـ 21 من الشهر الجاري.
شاهد إصداراتنا:
