طالب ناشطون ووجهاء شرق محافظة دير الزور شرقي سوريا، قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا بوضع حدٍ للاعتقالات العشوائية وترهيب الأبرياء العزّل المطالبين بتحسين الظروف المعيشية، من قبل ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية: إن "قسد" اعتقلت سبعة أشخاص من أبناء بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، خلال مداهمة نفذتها على منازل في البلدة فجر أمس الأحد.
وأضافت أنّ المعتقلين هم من الناشطين المدنيين الذين نسقوا للاحتجاجات السلمية خلال الأيام الماضية في المنطقة، وممن كانوا في الوقفة الاحتجاجية بالشحيل في 24/11/2020، والذين طالبوا "قسد" بزيادة كمية المحروقات المخصصة لدير الزور، بالإضافة لحزمة طلبات منها محاربة الفساد وتقديم خدمات للمنطقة.
وفي هذا الصدد، أصدرت مجموعة من ناشطي بلدة الشحيل تُسمّى "اتحاد الشحيل الإعلامي" بياناً طالبت فيه التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بتشكيل لجان حقوقية تضم عدداً من أبناء المنطقة للتحقيق في أسباب قيام قسد باعتقال المئات من الأبرياء.
وأيضاً ابتزازهم مادياً من قبل سماسرة لـ"قسد"، ورفض إطلاق سراح الأبرياء منهم على الرغم من شهادات شيوخ ووجهاء وشباب المنطقة ببراءة المعتقلين، وذلك لوضع حد للاعتقالات العشوائية وعدم اعتقال أي مدني مالم يثبت عليه إي جرم أو انتماء مشبوه. وفق البيان.
من جانبهم، وجهاء الشعيطات عقدوا مع قيادة إقليم دير الزور في حقل العمر النفطي، أمس الأحد اجتماعاً طارئاً على خلفية المظاهرات التي حصلت في المنطقة مؤخراً.
وتم خلال الاجتماع طرح المشاكل والمطالب التي حملها الوجهاء للتحالف الدولي وعلى رأسها تشكيل لجنة عامة من أبناء الشعيطات لمكافحة الفساد عموماً، بالإضافة لتأمين مادتي الخبز والمازوت خلال هذا الأسبوع كحالة إسعافية.
كما طلب الوجهاء إعادة هيكلة جمعيات الزراعة ومحاسبة الفاسدين فيها، وتأمين دخول المنظمات الإنسانية إلى خط ريف دير الزور الشرقي، مشدّدين على تحسين وضع الأمن العام، وتأمين نهر الفرات للحدّ من عمليات التهريب.
وفي نهاية الاجتماع أبلغ الوجهاء التحالف الدولي بأنهم سيقفون مع الشعب في الشوارع ويلجأون للتظاهر في حال لم تنفذ المطالب.
وسبق أن طالبت العديد من القرى والبلدات والمدن شرق دير الزور، عبر المظاهرات السلمية بتحسين الوضع المعيشي والخدمي والأمني في المنطقة.
اقرأ أيضاً: بريشَتِه الثورية .. عزيز الأسمر يوصل رسائله إلى العالم
