ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن السلطات الفرنسية أبلغت الأطفال غير المصحوبين ببالغين في فرنسا بأنهم لا يستطيعون التقدم بطلب للم شمل الأسرة في المملكة المتحدة، بعد مناقشات مع وزارة الداخلية البريطانية.
واتهمت في تقرير لها، أمس الأحد، وزارة الداخلية البريطانية بعدم اتخاذ أي ترتيبات لنقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم، قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرّر في نهاية العام الحالي.
فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية للصحيفة: إن "هذه الادعاءات غير دقيقة على الإطلاق، نحن ملتزمون بمواصلة معالجة جميع حالات لم شمل الأسرة، بموجب اتفاقية (دبلن)".
وأكد إمكانية جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاستمرار في تقديم طلبات إلى المملكة المتحدة على أساس لم شمل الأسرة، ومواصلة بريطانيا تقييم ومعالجة هذه الطلبات.
من جهتها، أفادت الرئيس التنفيذي لجمعية "Safe Passage" الدولية الخيرية، بيث جاردينر سميث، التي تساعد في نقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى المملكة المتحدة، بأنه تم ترك الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم في أوروبا بـ"مجرد وعود منكوثة وآمال متبددة في لم شملهم بعائلاتهم في المملكة المتحدة".
ونوهت أن إبعاد الأطفال اليائسين عن عائلاتهم بسبب "تقاعس الحكومة والفشل في التعاون الدولي، هو أمر مدمر لهم"، مطالبة بـ"ضرورة اتخاذ السلطات البريطانية إجراءات فورية لحل المشكلة والتعاون مع فرنسا والاتحاد الأوروبي للمساعدة في لم شمل الأطفال بعائلاتهم".
اقرأ أيضاً: بريشَتِه الثورية .. عزيز الأسمر يوصل رسائله إلى العالم
وكانت وزارة الداخلية البريطانية تعهدت بجمع شمل العائلات التي تقدمت بطلبات قبل الموعد النهائي، في 31 كانون الأول/ديسمبر الحالي، مع إعلان الجمعيات الخيرية تأكيدات لذلك، لكن مصادر للصحيفة بينت أنه "لا توجد ترتيبات مناسبة" تم وضعها من قبل بريطانيا لعمليات النقل بموجب اتفاقية "دبلن" للم شمل الأسرة.
فيما قد تؤثر هذه الخطوة على القاصرين بمخيمات اللاجئين في اليونان المؤهلين للم شمل الأسرة، ما يجبرهم على المخاطرة برحلات خطيرة من أجل الوصول إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة.
