الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

جامعة الشرق الأوسط بديل عن جامعة الدول العربية

هالة القدسي:

لطالما اختلف العرب في قممهم المنصرمة على كثير من القضايا والآراء ولكن جل ما كان يجمعهم هو التأكيد على عربية دولة فلسطين ورفض الاحتلال الصهيوني وبدى ذلك واضحاً وجلياً في قمة بغداد سنة 1978 حين وقع الرئيس المصري أنور السادات معاهدة السلام مع إسرائيل، واتخذت جامعة الدول العربية القرار حينها بتجميد عضوية مصر في الجامعة ونقل مقرّها إلى تونس، ووقف تقديم أي قروض أو مساعدات أو اتصالات سياسية مع الحكومة المصرية على أي مستوى آنذاك.

وبالعودة إلى ماضي جامعة الدول العربية سنجد على مر العقود ومنذ تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة دائماً في جدول أعمالها وبياناتها الصادرة عن الاجتماعات فعلى الرغم من مواقفها المثيرة للجدل وعدم قدرتها على تحقيق أهداف ميثاقها بتوثيق الصلات بين الدول العربية والدفاع عن مصالحها إلا أنها استطاعت أن تقول( لا)  بعد نكسة حزيران في قمة الخرطوم  المعروفة باسم (اللاءات الثلاث) عام  1967 واتفق الحاضرون حينها على أنه لا سلام ولا اعتراف ولا تفاوض مع "إسرائيل"، تلتها قمم عديدة أكدت على التحرير الكامل للأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل  كقمة الجزائر عام 1973 التي اعترفت الدول العربية فيها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا للشعب الفلسطيني، وأقرت شرطين أساسيين للسلام ،أولهما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، والثاني استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.

إذاً تميزت تلك الحقبة بأن الاتصال من أي نوع مع الكيان الصهيوني هو خيانة وجريمة تستحق العقاب من كل الدول الأعضاء في الجامعة.

فما الذي بدل الـ "لا" إلى تطبيع؟

بعد أن استطاعت إسرائيل بالتعاون مع أمريكا إزاحة الدول العربية القوية من الصراع وإلهائهم بالحروب الداخلية والخارجية وعدائهم لبعضهم البعض واستخدام إيران بعبعاً مرعباً باتجاه جرهم إلى التطبيع ،تحول الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع إسرائيلي فلسطيني ووقفت الدول العربية عاجزة أمام اتخاذ موقف حقيقي يدعم القضية الفلسطينية في مواجهة خطط اسرائيل التي تدعمها أمريكا ولم يعد يتجاوز موقفهم دائرة التصريحات السياسية الهزيلة دون أي فعل حقيقي على الأرض.

سبتمبر 2020 أُسقِط مشروع  القرار الفلسطيني بإدانة التطبيع مع دولة الإمارات والذي عُرِض أمام اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مما أتاح الفرصة أمام إيدي كوهين الذي سخر من غياب الإرادة العربية لدعم القضية الفلسطينية قائلاً إن إسرائيل هي الحل والمخلص وهي الرئيس لهذه الجامعة التي أسسها الإنجليز .

جاء تعليق كوهين بعد تخلي فلسطين عن رئاسة القمة واعتذار 5 دول عربية عن زعامتها هي قطر والكويت وجزر القمر ولبنان وليبيا.

لتطفو بعدها على السطح أصوات المطبعين مطالبة بتحقيق الحلم الإسرائيلي المتمثل بدمج إسرائيل  في الجامعة العربية وتغيير اسمها إلى جامعة الشرق الأوسط التي تضم إيران وإسرائيل إلى جانب العرب وخاصة أنها استطاعت أن تطبع مع ستة دول عربية حتى الآن.

فهل يحقق المطبعون العرب حلم إسرائيل؟

شاهد إصدراتنا: