الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

محطات رئاسية للرئيس ترامب

هالة القدسي

فاز نجم الشاشات ورجل الأعمال الأمريكي المشهور بثرائه دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 حين حقق انتصاراً مفاجئاً على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد مهاترات أقل ما وصفت بالبذيئة

وتولى الرئيس قيادة أكبر قوة في العالم وهو الذي لا يملك أي خبرة سياسية أو دبلوماسية ولكنه أكد  وجدد وعده بأنه سيعيد لأمريكا عظمتها  وسيعتمد على رؤية جديدة للحكم تعيد السلطة للشعب.

ويعتبر ترمب أول شخص يتولى الرئاسة دون خدمة عسكرية أو حكومية سابقة، وبعمر السبعين يُعد أيضًا أكبر شخص يتولى المنصب سناً.

ورفع شعار أمريكا أولاً وتعهد بتغيير جذري في سياسة بلاده، خاصة فيما يتعلق بالصحة والهجرة لكنه لم يكن يعلم ماهو بانتظاره من ردود أفعال حيال تصرفاته وخاصة أن  سنوات حكمه اتسمت بالخلافات السياسية العميقة والعلاقات الموتورة والخروج عن المألوف وغياب الأدبيات الدبلوماسية.

وواجه ترمب خلال فترة حكمه عدة مواقف كشفت تناقضاته كاتهامه بالكذب وتمزيق خطابه من قبل نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي قالت إنها لم تجد فيه صفحة خالية من كذبة واعتبرت أنه مزق الحقيقة فمزقت خطابه بالمقابل.

وتعرض الرئيس المنتخب  لتُهمتَي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة، ووقف في محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديمقراطيون لعزله، في حين تكاتف الجمهوريون لتبرئته وأنقذه مجلس الشيوخ بالبراءة.

وناقض ترمب نفسه حين أكد أنه سيحمي تغطية التأمين الصحي للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية ... بينما إدارته كانت تدعم دعوى قضائية تسعى لإلغاء قانون يحمي هؤلاء المرضى.

واشتهر بتصريحاته النارية وخاصة تلك التي يغردها عبر تويتر حيث لا فرق عنده بين شخصيات سياسية وأناس عاديين فالكل عنده سواسية ولا يكلفه الأمر سوى تغريدة.

لم يتوانى ترامب عن إظهار العداء والسخرية العلنية المتكررة من شخصيات نسائية أميركية، بألفاظ توصف في وسائل الإعلام الأميركية بالصادمة كما اشتهر بتهكمه على سياسيين أميركيين بارزين كجون ماكين، أحد المرشحين الرئاسيين عام 2008، الذي أصر على طعنه في مصداقيته كأحد العسكريين الأميركيين القدامى في حرب فيتنام.

أما على  الصعيد الخارجي أطلق ترامب تصريحات مثيرة للجدل وخاصة تلك المرتبطة بالعالم العربي، كدعوته لإعادة احتلال العراق والاستيلاء على حقول نفطه بذريعة التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ووقف دخول المسلمين إلى أميركا وحربه الاقتصادية المعلنة على الصين.

اتّبع ترامب أجندة «أمريكا الأولى»، وسحب الولايات المتحدة من مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ، ومن اتفاق باريس المتعلّق بتغيّر المناخ، ومن الاتفاق النووي الإيراني أيضًا، مما زاد توتّر العلاقات مع البلاد في نهاية المطاف.

عمل ترمب عراباً مخلصاً  لاتفاقيات السلام والتطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، والسودان ولايزال يسير على نفس الخطى لجر الدول المتبقية كما تحدث مرارًا عن أن المملكة العربية السعودية على وشك الاعتراف بإسرائيل.

اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وفرض رُسومًا جمركية على الواردات الصينية أدّت إلى إشعال الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، كما حاول التفاوض مع كوريا الشمالية ساعيًّا إلى نزع سلاحها النووي بعد أن صالح حاكم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي نعته برجل الصواريخ الصغير.

أما عن علاقته مع  مصر فقد حاز عبد الفتاح السيسي على لقب ديكتاتور ترامب المفضل والذي قال إنه يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة  فترامب يرى أنه عندما وصل الرئيس السيسي إلى الحكم  كانت البلاد في حالة من الفوضى، والآن ليس هناك فوضى متجاهلاً تماماً الاحتجاجات ضد السيسي بقول ... الجميع لديهم مظاهرات

وفي أفغانستان لعب ترامب دور فارس السلام إذ أبرمت طالبان اتفاقية مع الولايات المتحدة تتضمن صيغة لانسحاب القوات الأمريكية أعطى ترامب على ضوئها لجنوده الأمل في العودة إلى وطنهم.

وعلى الرغم من أن علاقاته مع تركيا شهدت عدة تقلبات إلا أنها تكاد توصف بالجيدة ،باستثناء ملف الانسحاب من سوريا وقضية الراهب أندرو برانسون ولكنها لم تسلم منه هي الأخرى وفرضَ عقوبات أثرت في قيمة ليرتها بشكل واضح.

 

أما في سوريا على وجه الخصوص والتي قال إنه "لا يريد البقاء فيها إلى الأبد وأنها رمال، وهي موت."

فقد كان له محطات تاريخية أهمها:

أولاً

حظر دخول اللاجئين في إطار إجراءات أعلن عنها بحجة منع الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة

ثانياً

الإعلان بأن رحيل رأس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة لم يعد من أولويات الولايات المتحدة، وأنها ستعمل على حل سياسي طويل الأمد لـما وصفته بالنزاع السوري

ثالثاً

استهداف القوات الأمريكية بـ59 صاروخ كروزمن طراز توماهوك مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص والتي قال عنها ترامب بأن المصلحة الأمنية الوطنية الحيوية للولايات المتحدة هي منع وردع انتشار الأسلحة الكيماوية الفتاكة واستخدامها

رابعاً

قتل "البغدادي"

ففي 27 من أيلول 2019، أكد ترامب، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية"، “أبو بكر البغدادي”، خلال عملية خاصة نفذتها قوات بلاده في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.

 

خامساً

قانون قيصر

وقّع ترامب على موازنة وزارة الدفاع الأمريكية التي تتضمن قانون قيصر لحماية المدنيين لعام 2019، معتبرًا ذلك خطوة مهمة لتعزيز مساءلة نظام الأسد، الذي ارتكب فظائع على نطاق واسع في سوريا

سادساً

النفط

أعلن ترامب في 25 من شباط  2020 أن هدف وجود القوات الأمريكية في سوريا هو النفط، وأن الوقت حان بالنسبة لبلاده من أجل تمرير القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى كل من روسيا وإيران والعراق وسوريا، والتركيز بدلًا من ذلك للحفاظ على السيطرة على موارد النفط في المنطقة.

سابعاً والأهم لأنه الأمر الوحيد الذي يصب في مصلحة الثورة السورية

تنفيذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والذي أبهج السوريين جميعاً ولذا وجب ذكره مع محطات ترمب في سوريا.

شاهد إصدراتنا: