تحدثت صحيفة "تايمز يونيون" الأمريكية عن سوريين يقيمون في مقاطعة ألباني بولاية نيويورك يأملون بأن يلتم شملهم مع عائلاتهم فور وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني القادم.
وقال اللاجئ السوري، إبراهيم الكهرمان، في تقرير للصحيفة أمس السبت: إنه "وصل إلى أميركا في الرابع من يناير 2017 مع زوجته وخمسة من أولاده، ولكنه ترك قسماً من أبنائه في الأردن بانتظار صدور تأشيرة دخولهم".
وأكد "إبراهيم" المنحدر من مدينة الباب شرق حلب، أن مسألة حضور بقية أفراد عائلته كان من المفترض أن تستغرق حوالي ثلاثة أشهر، لكنها قاربت الأربع السنوات بعد قرار دونالد ترامب بحظر سفر السوريين إلى الولايات المتحدة.
وأفاد بأنه يشعر ببصيص أمل، قائلاً: "عندما سمعنا لأول مرة عن وعد بايدن بإلغاء (حظر السفر) ، كنا سعداء حقًا (...) شعرنا أن الحياة قد فتحت يديها لنا من جديد".
وأشار إلى اعتقال ابنه من قبل المخابرات العسكرية، كما جرى استدعاء ثلاثة من أولاده لتأدية الخدمة العسكرية في صفوف نظام الأسد، ولذلك قام بثلاث رحلات إلى الأردن في العام 2012 أوصل من خلالها أولاده الأربعة ليبعدهم عن الخطر أو الموت إن جرى تجنيدهم لصالح النظام.
بدوره اللاجئ جمال الموسى، أعرب من خشيته على حياة ابنته مريم بعد أن تركها في مدينة حلب لوحدها تعاني من عنف زوجها الذي اعتاد على ضربها وتعنيفها، مستغلاً عدم وجود أحد من أفراد أسرتها لحمايتها والدفاع عنها.
ولفت الأب لسبعة أولاد، إلى أنه عاجز عن إحضار ابنته من مدينة حلب لإنقاذها من معاناتها بسبب الحظر الموجود على سفر السوريين إلى أميركا، لكنه يأمل مع قدوم بايدن بأن تتحسن الأمور ويستطيع جلب ابنته إلى أمريكا.
وأوضح أن سبب قدومه إلى الولايات المتحدة، هو اكتشافه بعد شهرين من وصوله إلى تركيا عام 2012، أن ابنته المولودة حديثًا لديها ثلاثة أورام حميدة في قلبها، وتحتاج إلى عملية زرع قلب، لكن لا يمكن وضعها على قائمة انتظار المتبرعين لتركيا لأنهم أجانب، وأصبح خيارهم الوحيد هو السفر في 19 يناير 2017.
اقرأ أيضاً: التَّرِكَةُ السُّوريَّة لـ"بايدن"
من جهتها، إلهام المحاميد، وهي مواطنة أميركية وتعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1991، تقدمت بسرعة للحصول على تأشيرات لأشقائها في عام 2012، لكن فترة انتظارهم استغرقت خمس سنوات، وانتهت بعد فرض حظر السفر مباشرة.
وتنتظر "المحاميد" اليوم الذي يمكن أن تلتقي فيه بإخوتها التسعة، خاصة أولئك الموجودين في سوريا الذين لم ترهم منذ نحو عقد، قائلة: إنه "أمل أضاء مع انتخاب بايدن".
