" إذا أردت أن تضيع شعبًا, أشغِلهُ بغياب الأنبوبة, وغياب البنزين ثم غيب عقله, واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة" الصحفي المصري جلال عامر.
أزماتٌ تتلوها أخرى, وكأنَّ العراق ليس فيه, إلا توالد الأزمات, وتكاثر الفساد والفشل الحكومي, وفوضى في إدارة الحكومة, حيث لا وجود لملامح الدولة العراقية, التي كان يتأملها المواطن العراقي, بعد سقوط نظام صدام, يسأل الشعب" سبعة عشر عاماً ألا يكفي الفساد؟
شَدٌ وجَذب, صراعٌ وتشويه إلكتروني, وفضائح الفساد أصبحت لا تُطاق, حلولٌ ترقيعية لم ترتقِ لتسمية الإنجازات, بل تنحدر لمستنقع الفشل, والسبب واضحٌ لجميع العراقيين, إن إدارة الحكومة مكونة, من الفاسدين أنفسهم, حيث لا يمتلك أغلبهم الخبرة, بحل الأزمات كونهم هم من افتعلوها, فهل هي ضغوطات على الكاظمي, ليستقيل كسابقه عادل عبد المهدي, أم أن مصالح الفاسدين قد مسها الضُر؟
الحل عند من يعلم سبب الأزمة, ولم يشترك مع الفاسدين, كونه مُراقبًا لما يجري, كطبيب يعلم الداء والدواء, ويعلم النتيجة مسبقًا ويحيط بكل الأمور, يا ترى هل يوجد بين ساسة العراق, من يمتلك القدرة على إيجاد الحلول؟ كي ينقذ البلد من حيرة الظلال, إلى بر الأمان والنور.
عندما يكف الفاسدون عن فسادهم, ولا يتدخل كل حزبٍ, بالدفاع عن مفسدي الإدارة, ويصبح القانون حياديًا, ويشعر المواطن بالأمان, ويطمئن المستثمر أنه سيبدأ بعمله, دون دفع كومشنات يدفعها, تحت سطوة السلاح المنفلت, عند ذلك يستطيع المواطن, أن يشارك بقوة في الانتخابات, ولا بد من وجود رجال أكفاء, قادرين على قيادة الدولة.
الاختصاص مهمٌ لبناء الدولة, فالإبداع يأتي من ذوي الاختصاص, فلا تبنى الدول بالتوافق والشراكة, وتجربة العراق أصبحت فاشلة, بسبب آلية بعيدة عن الدستور, وسيئة كون أغلب ساستنا, يدافعون عن الفاسد ويتلاعبون بالقانون.
"قد نختلف مع النظام, لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ, لا تقف مع "ميليشيا" ضد وطنك ، حتى لو كان الوطن, مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً"/ جلال عامر- صحفي مصري.