عائشة صبري - آرام

طالب ذوو اللاجئ السوري توفيق زريق، المفوضية الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان، بفتح تحقيق حول فقدان ابنهم منذ سبعة عشر يوماً بعد وصوله الأراضي اليونانية قادماً من تركيا، ووفاته في سجون اليونان.

وفي بيان نشره عصام زريق، أحد أقرباء المفقود على صفحته في فيسبوك، تساءلت عائلة المفقود عن مصير "توفيق"، لافتين إلى وصول خبر يفيد بوفاته تحت التعذيب في سجون السلطات اليونانية.

وقال عصام زريق لشبكة "آرام" الخميس: إنَّ صورة لجثة "توفيق" وصلت إلى شقيقه في سوريا تؤكد وفاته في السجون اليونانية، مشيراً إلى أنَّ أولاد عم الضحية سيستلمون جثمانه من السلطات اليونانية خلال الأيام القادمة.

وأضاف أنَّ مصدر الصورة أخبرهم بأنَّ الطبيب الشرعي لم يذكر أنَّه تعرّض للتعذيب، ولكن أقارب المتوفى يطالبون بعرضه على طبيب شرعي آخر عند وصولهم لاستلام الجثة.

وحمّل "زريق" السلطات اليونانية مسؤولية قتله، مضيفاً "نطالبكم بحقّه وحقوق اللاجئين الموجودين لديكم في اليونان".

وذكر أنَّه بعد مرور 14 يوماً من فقدانه وردهم خبراً يفيد بأنَّه متواجد عند الكومندوس اليوناني، وحُكم عليه بالسجن لمدة شهر، ثم قيل لهم، بأنَّه توفي داخل السجن نتيجة تعرّضه للتعذيب.

يشار إلى أنَّ الشاب "توفيق" من مواليد مدينة السلمية بريف حماة 11/3/1987 ويحمل شهادة الثانوية الصناعية، وغادر الأراضي التركية مع مجموعة من رفاقه عن طريق البر من مدينة إسطنبول في 7/12/2020، وانقطعت أخباره بعد دخولهم الأراضي اليونانية.

وسبق أن روى الناشط السوري عبد الله تعومة المعروف باسم "عبود حمص"، في تسجيل مصوّر ما حدث معه أثناء محاولته عبور الأراضي اليونانية متجهاً إلى أوروبا، وأنّه تعرّض للضرب والإهانة من قبل عناصر الشرطة اليونانية.

وانتقد وزير التنمية الألماني غيرد مولر، الأوضاع المتردية التي يعيشها اللاجئون في مخيم "قره تبة" المؤقت، الذي تم بناؤه حديثاً في جزيرة "ليسبوس" اليونانية.

وتُصر السلطات اليونانية على التضحية بأرواح الآلاف من اللاجئين داخل مخيم مزدحم أقيم في منطقة "ليسبوس" كبديل عن مخيم "موريا" الذي تعرض للاحتراق خلال أغسطس/آب الماضي.

اقرأ أيضاً: عين عيسى في الواجهة .. وسياسيون يكشفون منطقة جديدة للحسم التركي

شاهد إصداراتنا