أقدم شبان لبنانيون على حرق مخيم للاجئين السوريين في منطقة "المنية" شمالي لبنان، عقب "إشكال" نشب بين عمال سوريين ولبنانين من عائلة "آل المير" في المنطقة، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".

وتسببت الحادثة التي وصفها الناشطون السوريون بـ"العنصرية"، بردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبروا عن استيائهم من الانتهاكات المستمرة بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

وأظهرت مقاطع نشرت على الإنترنت ارتفاع ألسنة اللهب لأمتار فى السماء، وأتت النيران على كامل الخيام التي تأوي النازحين السوريين، وتسببت في احتراق المخيم ومحتوياته بصورة كاملة.

وقالت صفحات وشبكات لبنانية، إن عشرات العوائل من اللاجئين السوريين تفترش العراء في ظروف جوية سيئة، مشيرةً إلى أن العوائل هربوا من المخيم بعد انفجار أسطوانات الغاز فيه جراء الحريق.

وازدادت خلال السنوات الماضية الاعتداءات على اللاجئين سوريين في لبنان، من خلال التمييز العنصري والاعتداء الجسدي واللفظي، فضلاً عن تسليم بعض السوريين إلى مخابرات نظام الأسد.

وكانت منطقة "بشري" شمالي لبنان شهدت حادثة مماثلة ضد السوريين في الشهر الماضي، تمثلت بمطالبات أهلية ومحلية بطرد جميع العائلات السورية من المنطقة بذريعة "عدم رغبتهم في سداد مزيد من الضرائب والدماء".

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.

شاهد إصداراتنا: