كشفت وكالة "الأناضول" في تقرير لها، أن السلطات الفرنسية أغلقت المدرسة الوحيدة في العاصمة باريس التي تسمح بارتداء الحجاب للمسلمين.
وأفاد التقرير، أن قرار الإغلاق جاء بعد أيام من خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حول ما أسماه بـ"النزعة الانفصالية الإسلامية".
ووعد ماكرون خلال الخطاب بمزيد من الإشراف على المدارس، بدعوى انتشار مشروع سياسي ديني ينحرف عن قيم الجمهورية من خلال التلقين العقائدي.
وتعليقاً على القرار، قالت مديرة المدرسة، حنان لوكيلي، في حديثها لـ"لأناضول"، إن اتهامهم بالانفصالية لمجرد السماح للطلاب بإظهار الرموز الدينية هو أمر "غير معقول" ويمثل "تمييزاً صريحاً".
وأضافت لوكيلي، أن المدرسة كانت مستهدفة بمزاعم الانفصالية وليس لأسباب تتعلق بالسلامة أو لأسباب فنية إدارية، لأننا سمحنا للطلاب بارتداء الحجاب وباقي الرموز الدينية.
وأوضحت أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، اتبعت المدرسة معايير الاعتماد العلمانية بتدريس منهج تعليمي معتمد من الحكومة، لكن قرارها بالسماح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بارتداء الرموز الدينية أسيء فهمه من قبل البعض، الذين اعتبروها "مدرسة إسلامية".
اقرأ أيضاً: نصر الله يهدد.. إسرائيل قلقة من قواتنا في البر والبحر والجو !
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أغلقت سلطات باريس مدرسة "ميو" الثانوية الخاصة، في إطار حملتها المستمرة لمحاربة ما تسميه بـ"الإسلام الراديكالي"، لتهدد المستقبل التعليمي لـ 110 طلاب في منتصف العام الدراسي.
ومنذ عدة أشهر، تشن السلطات الفرنسية حملة واسعة ضد كل ما هو إسلامي بالبلاد، وتقوم بإغلاق المدارس والمساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية.
وتقول باريس إن هذه الإجراءات تهدف لمحاربة ما تسميه بـ"الإسلام الراديكالي"، إلا أن مسلمي فرنسا (يقدر عددهم بنحو 6 ملايين)، يعتبرونها استهدافاً للدين الإسلامي.
شاهد إصداراتنا: