شيّعت مدينة طفس بريف درعا جنوبي سوريا، الكاتب الفلسطيني إسماعيل الشمالي، بعد وفاته في إحدى معتقلات نظام الأسد
وذكر "المركز الصحفي السوري"، أن الكاتب الراحل اعتقل عام 1995 على الحدود السورية، ليقضي 21 عاماً في أفرع دمشق الأمنية، ثم 5 سنوات في سجن درعا المركزي، لتنتهي به الحال في سجن السويداء المركزي حيث توفي.
ونعى حقوقيون وصحافيون المعتقل السياسي إسماعيل الشمالي، عن عمر قارب السبعين عاماً، وسط شكوك عن إصابته بفيروس كورونا في السجن ذاته.
وقال موقع "أورينت" نقلاً عن معتقلين سابقين عاصروا الشمالي في سجنه، إن أسباب اعتقاله كانت بسبب مذكراته وكتاباته السياسية التي فضحت جرائم حافظ أسد وخاصة مجازر الثمانينات في ذلك الوقت.
ونقل أحد السجناء السابقين معه في سجن عدرا عن الشمالي عبارة رددها كثيراً لأصدقائه المعتقلين أثناء فترة سجنه، "لاتضعفوا أنتم على حق، الكرامة غالية وأنتم خرجتم للمطالبة بالحرية"، فيما طالبه سجين آخر بنصيحة فقال له ناصحا: "خليك حر".
وتعرض الكاتب الفلسطيني للتعذيب بشكل كبير خلال فترة اعتقاله وخاصة في سجن صيدنايا العسكري، وقضى أربعة أعوام في زنزانة انفرادية في ذلك السجن، فضلاً عن حرمانه من الزيارة لعشرة أعوام كاملة.
اقرأ أيضاً: "داعش" يتبنى قتل عناصر من "الحرس الجمهوري" في دير الزور
ومع بداية الثورة السورية في حزيران 2011، انتقل إلى سجن عدرا بريف دمشق، وبعدها نقل أيضا إلى سجن السويداء المركزي والذي فارق الحياة فيه.
وولد الشمالي في خان يونس عام 1953، ويعد لاجئاً فلسطينياً في سوريا، حيث استقر في محافظة درعا، وهو أحد أقدم السجناء السياسيين في معتقلات نظام الأسد.
شاهد إصداراتنا: