سادت حالة من السخط والغضب في أوساط أهالي قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شاهدوا صورة لقائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني معلقة في أحد الشوارع العامة اليوم.
وجرى وضع تلك الصورة على إحدى اللافتات الإعلانية الكبيرة فيما يعرف بـ"شارع الرشيد" على ساحل مدينة غزة، ضمن تحضيرات لإجراء مناورة عسكرية لعدد من فصائل المقاومة غداً.
شبكة "آرام" رصدت عشرات التغريدات والتعليقات حول تلك الصورة، حيث أكد أصحابها على رفض فكرة وضعها لأي سبب كان، خاصة بالتزامن مع مناورة للمقاومة الفلسطينية.
وشدد أولئك على أن "سليماني" نفذ وأمر بتنفيذ الكثير من الجرائم بحق الأبرياء في الوطن العربي خاصة في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية، متسائلين "كيف للمقاوم أن يعلق صورة قاتل؟!".
واتهم العديد منهم السلطات الحاكمة في قطاع غزة ممثلة بحركة حماس، بالتواطؤ مع المجرمين وقتلة الشعوب العربية أمثال "سليماني" من خلال تخليد ذكرى مقتلهم أو تصويرهم على أنهم أبطال.
وقالوا ضمن تعليقاتهم: "إن من أشرف على تعليق تلك الصورة لا يمثل غزة التي تعتبر نموذجاً لمواجهة القتلة والمجرمين ومغتصبي الحقوق، من خلال قتالها للاحتلال الإسرائيلي على عشرات السنين".
وتحدث آخرون من طلبة العلم الشرعي عن القضية من جانب ديني، مؤكدين حرمة تعليق تلك الصورة على اعتبار ذلك أحد أساليب ووسائل نصرة المجرمين والقتلة، وتجاهل معاناة الأبرياء من المسلمين.
واستخدم بعضهم برامج التصميم لتغير الصورة ووضع شخصيات أخرى دعمت غزة في مختلف الجوانب خلال السنوات الماضية، كان أبرزهم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وكان "سليماني" قد قتل في غارة أمريكية نُفذت بواسطة طائرة مُسيرة قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، برفقة القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
اقرأ أيضاً: بشرى تتعلق بالعام الجديد لطبقة العمال في تركيا
يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد شارك برفقة وفد قيادي من حركته في جنازة قائد ميليشيا "فيلق القدس" في العاصمة الإيرانية طهران.
وخلال الجنازة، وصفه "هنية" بـ"شهيد القدس"، وهو ما أثار في حينه موجة غضب واستنكار في الأوساط العربية والإسلامية ودفع الكثير من الشخصيات البارزة لمهاجمة حركة حماس وقياداتها.
وتعتبر حماس إيران من أبرز الداعمين لها، خاصة في المجال العسكري، وأعلن المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" شكره للقيادة الإيرانية على جهودها في دعم الكتائب مالياً بالمال والسلاح والخبرات.
شاهد من إصداراتنا:
