قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العمليات التي نفذتها قوات بلاده في سوريا، "قضت على أحلام تأسيس ممر ودولة إرهابية".
وأوضح أكار في كلمة له بمقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، الخميس، أن مجريات الأحداث بسوريا بدأت تشكل تهديداً على أمن تركيا، منذ بدء الصراع بذلك البلد، وأن أنقرة لم يكن بوسعها البقاء متفرجة على تلك الأحداث.
وأضاف أن القوات التركية قامت بما يجب من أجل ضمان أمن وسلامة حدود البلاد والمواطنين الأتراك.
وأشار إلى أن المناطق التي تحررت عبر العمليات العسكرية التركية، بدأت باستقبال السوريين من تركيا ومناطق أخرى.
وحول الأوضاع في محافظة إدلب السورية، قال أكار، إن القوات التركية وأجهزة الاستخبارات، حددت الأماكن التي تتواجد فيها المجموعات المتطرفة.
وأضاف أن بلاده تتعاون بشكل مكثف مع روسيا، مشيراً في هذا السياق إلى استمرار النظام السوري بقصف المدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية والأحياء السكنية.
ورداً على سؤال حول وضع الجيش الوطني السوري، أجاب أكار: "هذا الجيش ليس عشوائياً، فهناك حكومة سورية مؤقتة، وهذه الحكومة عينت وزيراً للدفاع وقائداً للأركان، وهو يشرف على عناصر الجيش الوطني السوري الذي يقاتل إلى جانب الجنود الأتراك".
وأكد أن الجيش الوطني السوري، يتحلى بروح الوطنية، ويدافع عن أرضه ومواطني بلده.
وبيّن أكار أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية سواء داخل البلاد أو خارجها، لا تعتبر حرباً، إنما كفاح ضد التنظيمات "الإرهابية".
وشدد على أن بلاده تدعم السلام دائماً، وتعمل انطلاقاً من مفهوم نشر السلام في الداخل والخارج.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.