حذرت الخارجية الروسية من مغبة استئناف القتال شرقي الفرات في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يهدد بانبعاث تنظيم "داعش" في المنطقة.
وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي"، الخميس: إن "فرار مئات مسلحي داعش من السجون، يثير قلقاً بالغاً لدى روسيا.
ونوه إلى المخاوف من إمكانية أن يساعد هؤلاء الفارين في استعادة التنظيم الإرهابي قدرته القتالية".
وأضاف: "لقد أصبح كل هذا ممكناً بسبب تصعيد التوتر شرق الفرات وبسبب الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي في سوريا، كما كان تأجيج التناقضات العرقية الطائفية من أسباب زعزعة الاستقرار هناك".
واعتبر أن تحييد هذا الخطر يتطلب قبل كل شيء "منع استئناف القتال" في المنطقة والمساعدة في استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وأضاف أن "هذا هو هدف المذكرة الروسية التركية المبرمة في 22 أكتوبر/تشرين الأول، والمستمر تنفيذها".
وفي ما يتعلق بالتحركات الأمريكية في سوريا، بما فيها في المناطق النفطية، وصفها سيرومولوتوف بأنها غير متناسقة وهدامة.
وشدد على أن محاولات واشنطن تصوير التنظيمات "الإرهابية" مثل "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقاً) على أنها "معارضة معتدلة"، غير مقبولة بالمطلق.
ورغم عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا، قال الدبلوماسي الروسي إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا ضروري، ومستمر.